تقنية التحكيم بالفيديو(var).. لأول مرة في مونديال 2018

لم يتخذ كأس العالم شكله الحالي منذ بداية انطلاقه في 1930 بل خضع لمجموعة من التطورات حتى وصل إلى الشكل الذي نعرفه اليوم، ولعل آخر الإضافات هي تقنية التحكيم بالفيديو VAR التي استخدمت لأول مرة في مونديال روسيا 2018، كاستخدام غير مسبوق في بطولات كأس العالم، وغيرت في الكثير من القرارات التحكيمية ومصير العديد من مباريات كأس العالم بقرارات حاسمة تتضمن الطرد، واحتساب ركلات جزاء، وإقرار أهداف أو إلغائها، ويبدو أنه لو تم استخدامها في نسخ سابقة لكان من الممكن أن يتغير مصير أبطال كأس العالم.
(VAR)هي تقنية تعتمد على الرجوع لتصوير الفيديو لاتخاذ القرار التحكيمي، حيث تُنسق عملية استخدام التقنية في أثناء المباراة بين حكم اللقاء الذي يتواصل عبر اللاسلكي بغرفة تضم 4 حكام يعرفون بـ”حكام الفيديو”، ويملكون حق مشاهدة المباراة عبر عشرات الكاميرات الموجودة بالملعب مما يتيح لهم مشاهدة الحالة المتنازع عليها من زوايا مختلفة، وتوجيه الحكم الرئيسي للقرار الصحيح فيما إذا اعتقد أن هناك شيئاً خاطئاً، كما أنه إذا رأى الحكام من خلالها شيئا خاطئا يمكنهم الإبلاغ عنه لحكم المباراة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن تقنية var استشارية فقط وأي قرار في نهاية المطاف يقع على عاتق الحكم.
وقد رافقت هذه التقنية “المثيرة للجدل” مجموعة من النقاشات حول فعاليتها، فهناك من يؤيدها ويراها جيدة للتقليل من الأخطاء، بينما ذهب قسم آخر لاتهامها بأنها زادت الأخطاء فهناك ارتباك واضح في استخدامها من قبل الحكام، واعتبرها البعض بأنها زادت الطين بلة لأنها تستخدم لصالح “الفرق الكبيرة” فقط، ولاسيما أنه في بعض المباريات رفض حكم المباراة اللجوء إليها مخالفاً بذلك الهدف الأساسي لاستخدامها وهو تقليص الجدال بشأن التحكيم.
لوردا فوزي