طمعاً بآخر بطاقات ربع النهائي.. مواجهة أوروبية بين السويد وسويسرا.. وانكلترا تصطدم بكولومبيا
تختتم اليوم منافسات الدور الثاني من البطولة بإجراء لقاءين في غاية السخونة، حيث تبحث منتخبات انكلترا، وكولومبيا، والسويد، وسويسرا عن مقعد لها في ربع النهائي، فبعد مسلسل المفاجآت التي اجتاحت البطولة، وباتت صفة مميزة لها، بات التوقع بهوية المتأهل أمراً شبه مستحيل.
ففي اللقاء الأول تواجه سويسرا منتخب السويد في لقاء بطابع أوروبي خالص، فيما سيحفل اللقاء الثاني بكثير من التشويق عندما يواجه منتخب انكلترا نظيره الكولومبي.
صبغة أوروبية
ربما يكون لقاء منتخبي السويد بسويسرا أكثر لقاءات هذا الدور تكافؤاً من جميع النواحي، حيث تبدو صورة الفريقين من الناحية النظرية متشابهة بانتظار أن تحسم التفاصيل الصغيرة نتيجة اللقاء، فالمنتخب السويدي الذي تأهل كمتصدر للمجموعة السادسة بعد تمكنه من جمع ست نقاط بفوزه على كوريا والمكسيك، استطاع إقناع جميع المراقبين بقدراته الفنية رغم غياب أي نجم بارز.
ولعل الكرة الجماعية التي انتهجها الفريق بالاعتماد على مجموعة متجانسة من الشباب والمخضرمين، أعطت نتائج غير متوقعة، فالفريق الذي يقوده يان أندرسون بات على مشارف الذهاب إلى الأدوار النهائية بعد أن كانت جميع الترشيحات تصب في خروجه المبكر، وخاصة في ضوء قوة المجموعة التي لعب فيها في الدور الأول.
المنتخب السويسري من جهته يدخل اللقاء على أمل تكرار إنجاز مونديال 1954 حين بلغ الدور ربع النهائي، لكن المهمة لا تبدو سهلة في مواجهة منتخب طموح، فالفريق السويسري يحاول منذ بداية البطولة تعويض نقص المهارات الفنية باللعب المباشر، والاعتماد على القوة البدنية التي أفلحت في حمله للدور الثاني.
مدرب الفريق السويسري فلاديمير بيتكوفيتش حذر لاعبيه من خطورة الخصم، مؤكداً طموح فريقه في التأهل، قائلاً في المؤتمر الصحفي: “نحن لدينا طموح كبير، لا نفكر في كتابة التاريخ، أو مثل هذه الأمور فقط، علينا فقط التركيز والتأكد من الفوز على السويد”.
بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب كريستوفسكي.
الحكم: السلوفيني دامير سكومينا.
رقمياً: تقابل منتخبا السويد وسويسرا في أربع مباريات مونديالياً، فاز السويد بمواجهتين مقابل فوزين للمنتخب السويسري.
الغيابات: ستيفان ليشتاينر، فابيان شار(سويسرا) بسبب الإيقاف.
الكرة الجميلة
في نزال كروي واعد يواجه المنتخب الانكليزي نظيره الكولومبي، وكلاهما يطمح لتجاوز هذا الدور، وحجز بطاقة مع كبار دور الثمانية، ومع تشابه طموح الفريقين فإن التنافس سيكون على أشده، فمنتخب كولومبيا تأهل للدور الثاني بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط متجاوزاً آثار خسارته الافتتاحية أمام اليابان، ومتغلباً على منتخبي بولندا والسنغال.
وبكل تأكيد فإن الدور الثاني ليس غاية الطموح الكولومبي بالنظر إلى قيمة النجوم التي يمتلكها في مختلف الخطوط، وفي مقدمتهم الهداف رادميل فالكاو، ولكن تبقى المشكلة الأكبر التي تواجه الفريق هي نقص التركيز الذي يصيب لاعبيه في بعض الأوقات، والذي ظهر جلياً في مباريات الدور الأول.
صفوف الفريق اللاتيني ربما ستعرف غياب صانع الألعاب جيمس رودريغيز بسبب الإصابة، ولكن رغم ذلك بدا المدرب خوسيه بيكرمان متفائلاً بتحقيق نتيجة إيجابية، واصفاً المباراة بالمختلفة خلال المؤتمر الصحفي الذي قال فيه: “انكلترا بالتأكيد لديها ما يؤهلها لتقديم أداء قوي، لكننا سندخل المباراة بثقة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لربع النهائي، نعلم أن أي منتخب يصل إلى دور الستة عشر هو فريق جيد، نحن نتحدث عن أفضل 16 منتخباً بالعالم، نحن الآن أمام نوع مختلف من المباريات، إما أن تفوز أو تخرج”.
على الجانب الآخر يستعد منتخب انكلترا لبدء المباريات الصعبة بعد أن تمكن من التأهل لهذا الدور بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط بفضل فوزين سهلين على تونس وبنما، بينما كانت الخسارة أمام بلجيكا متعمدة وفق الصحف الانكليزية لتسهيل الطريق نحو النهائي، لذلك سيكون لقاء الليلة الاختبار الحقيقي الأول لنوايا الفريق الذي يمتلك نجوماً من الصف الأول في أقوى الفرق، لكن الأداء الجماعي لم يظهر بالشكل الأمثل حتى الآن، المدرب الانكليزي غاريث ساوثغايت حاول تحفيز لاعبيه عبر وصف المباراة بالأهم عبر التاريخ، قائلاً في المؤتمر الصحفي: “مواجهة كولومبيا ستكون الأهم في تاريخ المنتخب الانكليزي، أقول هذا لأن الكرة الانكليزية لم تعرف أي تتويج منذ 1966، ودائماً ما تكون الأسباب والظروف مختلفة ومؤثرة، ولكن هذه المرة أرى أننا نملك فرصة، ونأمل أن تساعدنا الظروف أيضاً في الوصول إلى أبعد نقطة في المونديال”.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب أتكريت أرينا.
الحكم: الأمريكي مارك غيغر.
رقمياً: التقى المنتخبان مرة واحدة في مونديال عام 1998، وفاز فيها الانكليز بهدفين نظيفين.
مؤيد البش