22 شهيداً وجريحاً في استهداف النظام السعودي حفل زفاف في صعدة
ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي، أمس، جراء استهدافه حفل زفاف في منطقة غافرة بمديرية الظاهر في محافظة صعدة إلى 22 شهيداً وجريحاً، أغلبهم نساء وأطفال، وأوضح مصدر أمني في صعدة “أن المجزرة أسفرت عن سقوط 11 شهيداً و11 جريحاً، أغلبهم أطفال ونساء، كحصيلة غير نهائية”، موضحاً “أن طيران العدوان لا يزال يحلق في سماء المنطقة ما يعيق عمليات الإسعاف وانتشال الضحايا”.
وأضاف المصدر: إن طيران العدوان السعودي شن أيضاً سلسلة من الغارات استهدفت منازل المواطنين في عدد من المناطق بمحافظة صعدة، موضحاً أن غارتين استهدفتا منطقة النعاشوة في مديرية حيدان، ما أدى إلى استشهاد امرأة، كما استهدف طيران العدوان منطقة بني معين بمديرية رازح الحدودية.
وكان 3 مواطنين يمنيين استشهدوا وجرح 3 آخرون، بينهم طفل، باستهداف تحالف العدوان، الذي يقوده النظام السعودي، الاثنين، مدرسة في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة اليمنية، وأفاد موقع المسيرة الالكتروني اليمني أن طيران العدوان شن سلسلة غارات على مديريتي زبيد والتحيتا في ظل تحليق مستمر، كما استهدف أحد المطاعم في الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا محدثاً أضراراً بالمحلات المجاورة، واستهدف أيضاً كلية التربية بمديرية زبيد بغارتين.
ورداً على العدوان، أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية صاروخاً باليستياً من طراز بدر1 محلي الصنع على مدينة الملك فيصل العسكرية في مدينة خميس مشيط بعسير جنوب غرب السعودية.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ في إطار عملية الرد والردع وضمن حق الدفاع المشروع للشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتسبب بسقوط الآلاف من الضحايا ودمار كبير في البنى التحتية.
كما تستمر المواجهات بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ومرتزقة “التحالف” من جهة أخرى شمال مديرية التُحيتا وتتركز في منطقة الفَازّة بالمديرية، وتمتد إلى محيط مديرية حَيْس جنوباً مع تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين، وفق ما أفاد به مصدر عسكري.
وفي عدن جنوب اليمن، قُتل نائب مدير قسم شرطة الشعب العقيد وضّاح الجهوي وأحد مرافقيه برصاص مسلحين مجهولين في المدينة، وقالت وسائل إعلام موالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي والتحالف: إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العقيد الجهوري بحي التقنية وقتلوه برفقة أحد مرافقيه.
ويُعدّ الجهوري واحداً من أبرز القيادات الأمنية بعدن، ويأتي اغتياله وسط استمرار انفلات أمني في المحافظات الجنوبية التي تقبع تحت سيطرة قوات هادي والتحالف السعودي – الإماراتي.
وكان قد استشهد وجرح عشرات المدنيين في سلسلة غارات لطائرات التحالف استهدفت مواقع مدنيّة بينها مدرسة ومحال تجارية جنوب محافظة الحديدة، وأشار مراسل قناة “المسيرة” اليمنية إلى أن عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا لا تزال مستمرة حتى اللحظة، مرجحاً ارتفاع عدد الضحايا.
وكانت امرأة قد استشهدت، في وقت سابق، جراء غارة لطيران العدوان استهدفت أحد المنازل بمنطقة النعاشوة التابعة لمديرية حيدان.
وبالتوازي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن 2200 طفل يمني استشهدوا وأصيب 3400 آخرون بجروح منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في آذار 2015، وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية للمنظمة في بيان عقب زيارتها إلى اليمن: “رأيت بعيني ما خلّفته ثلاث سنوات من الحرب المستعرة بعد عقود من التخلف الإنمائي والتجاهل العالمي المزمن بالأطفال”.
وحذّرت فور من أن ثمة 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدة، مشيرة إلى احتمال أن تكون الأرقام الفعلية لعدد الضحايا أكبر مما تم إحصاؤه، ومشددة على أنه “لا يمكن تبرير هذه المذبحة”، وأضافت: “إن الحاجة اشتدت إلى إرساء السلام في مدينة الحديدة، كما في سائر اليمن أكثر من أي وقت مضى”، داعية إلى التفاوض لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد.
وأدى العدوان السعودي على اليمن إلى استشهاد عشرات آلاف اليمنيين في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حالياً.
وكانت “يونيسيف” أعلنت في كانون الثاني الماضي استشهاد وإصابة نحو خمسة آلاف طفل منذ بداية العدوان السعودي.