مسح الجمعيات الأهلية والتعرف إلى إيجابياتها ونقاط ضعفها أملاً بالتعافي
حمص- عادل الأحمد
أقامت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص ندوة حول نتائج مسح المنظمات غير الحكومية في المحافظة بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري والمحافظ طلال البرازي.
وقالت القادري إن وجود السوريين هو الذي يحفز جهودنا، لكن من الصعب تلبية كل الاحتياجات، من هنا كان العمل مع الجمعيات الأهلية التي استطعنا من خلال التعاون معها تجاوز العديد من العقبات، علماً أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على مشروع تطوير المنظمات غير الحكومية المشهرة بالقانون 93 للعام 1958 بتوجيه من الحكومة واهتمام القيادة في أن يكون المجتمع السوري فاعلاً.
وأضافت أن أحد مكونات المشروع هو مسح للجمعيات والتعرف إلى إيجابياتها ونقاط ضعفها من أجل الوصول إلى حالة التعافي، وقد بدأنا بدمشق ثم المنطقة الوسطى حماة وحمص بالتوازي مع اللاذقية وطرطوس بهدف الوصول إلى التصنيف والاعتمادية ومراجعة الأطر التشريعية، مشيرة إلى إن حمص كان فيها جهد كبير من خلال تعاون وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية.
وأكدت القادري أنه كلما اتسعت الانتصارات تعافت سورية وخاصة على المستوى الاجتماعي، ودعت لأن تكون مثل هذه النشاطات جلسات حوار ونقاش، وإلى الاستفادة القصوى لأن الوطن مسؤوليتنا جميعاً.
وأشار محافظ حمص إلى إن نجاح المشروع كان نتاجاً للتعاون، والغاية الأساسية تطوير العمل وتعزيز دور الجمعيات في تحصين النواحي التربوية والاجتماعية ودعم الحالات الإنسانية في ظروف استثنائية، ودعا إلى الاستفادة من النتائج في الدراسات التحليلية والاستراتيجية، والوقت مناسب لإعادة الإقلاع مستفيدين من التجارب الرائدة والمميزة، ولابد من وجود ثغرات وأخطاء، وعلينا بذل الجهود لتذليل العقبات والاستفادة وإطلاق المبادرات وتعميم النتائج وليس هناك أي مجال للعمل خارج القانون.
وقدمت المهندسة سمر السباعي مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل عرضاً شاملاً لنتائج المسح الذي أجري بالتعاون بين المديرية ومحافظة حمص، والذي تم من خلاله التعرف إلى نشاطات الجمعيات الحقيقية من خلال مجالس إداراتها، ومكن الباحثين من تجاوز الثغرات في عمل الجمعيات ونستطيع أن نحدد دور هذه الجمعيات في عملية التنمية؛ لأن المسح يضعنا على الطريق الصحيح. وأشارت إلى أن عدد الجمعيات في حمص 169 جمعية، 74 فاعلة و81 تعذر الوصول إليها، وهناك منظمة أشهرت منذ شهرين، وكلها تعمل بتمويل محلي مختلف المصادر، و9 فقط تدعم بموجب اتفاقيات خارجية.
وقدم رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات مداخلات واستفسارات حول واقع عمل جمعياتهم التي عملت وتعمل رغم كل الظروف من أجل تغطية أكبر مساحة ممكنة من العمل الإنساني وخاصة للناس الأكثر حاجة والأشد فقراً.