أخبارصحيفة البعث

وفد عسكري إماراتي إلى الكيان الصهيوني!

 

على خطا نظام آل سعود الخيانية، كشفت قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية أن وفداً عسكرياً إماراتياً زار الكيان الصهيوني مؤخراً، برفقة مسؤول أمريكي رفيع، وذلك من أجل الاطلاع على قدرات أحدث المقاتلات الأمريكية “إف 35” الموجودة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، ما يثبت مضي الأنظمة الخليجية في خطوات التطبيع مع الكيان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت عن مشاركة سلاح الجو الإماراتي في مناورات عسكرية واسعة في اليونان في آذار الماضي إلى جانب طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى مماثلة في الولايات المتحدة في آب 2016، في حين أعلنت خارجية كيان الاحتلال في تشرين الثاني عام 2015 افتتاح ممثلية دبلوماسية للكيان في أبو ظبي، عاصمة مشيخة الإمارات، في أعقاب زيارة المدير العام للخارجية دوري غولد إلى أبو ظبي.

وأوضح مصدر خليجي أن المسؤولين الإسرائيليين قدّموا عرضاً للوفد الإماراتي حول قدرات المقاتلة إف 35، ليتشكّل لدى الوفد انطباع عن قدرات الطائرة التي كان سلاح الجو الإسرائيلي أول من حصل عليها بعد سلاح الجو الأمريكي، وتمّ ذلك العام الماضي.

وكانت وكالة اسوشيتد برس كشفت عن لقاء جمع سفير مشيخة الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة برئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في آذار الماضي، الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقة التي تربط بعض الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال.

يذكر أن وزير الاتصالات في حكومة الكيان أيوب قرا أعلن عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة مشيخة الإمارات في تشرين الأول المقبل، وقال: “إنها المرة الأولى التي تقدّم دولة عربية دعوة رسمية علنية لوزير إسرائيلي لزيارتها”، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحولات الدراماتيكية التي تشهدها العلاقة بين “إسرائيل” والعديد من مشايخ وممالك الخليج.

يشار إلى أن العلاقات السرية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية تطوّرت بصورة دفعت نتنياهو إلى الإشادة بها مرات عدة، واصفاً هذه العلاقات بالمفيدة للغاية لكيانه.

وكانت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية كشفت عن قيام وفد عسكري من نظام بني سعود بزيارة إلى كيان الاحتلال مؤخراً، وأشارت إلى وجود تحالف سري وتنسيق عسكري بين نظام آل سعود و”إسرائيل”، لافتة إلى أن النظام السعودي أرسل وفداً عسكرياً منذ أشهر عدة إلى “إسرائيل” بهدف مناقشة الدور الإيراني في المنطقة.

كما بيّنت الصحيفة أن النظام السعودي يفكّر بشراء نظام الدفاع الصاروخي المسمى “القبة الحديدية” من “إسرائيل”، فضلاً عن نظام الدفاع النشط “تروفي” الذي طوّرته شركة رافييل الإسرائيلية لمنظومات الدفاع المتطورة وشركة “إسرائيل ايروسبيس”.

وبالتوازي، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً في الضفة الغربية، وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في الضفة، واعتقلت 11 شخصاً، بينهم وزير الأسرى الأسبق المحرر وصفي قبها.

وأصيب 35 فلسطينياً بجروح، واعتقل عدد آخر خلال اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء على أهالي منطقة خان الأحمر بالقدس المحتلة.

إلى ذلك طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي “باتخاذ خطوات عملية فيما يتعلق بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قرية الخان الأحمر”، وقالت في بيان: إن “محاصرة إسرائيل للخان الأحمر جنوب شرق القدس المحتلة وهدمها البيوت والمنشآت المجاورة للقرية يأتيان في سياق تنفيذ مخططاتها الاستيطانية لضم القدس وحصارها، وتقطيع الضفة الغربية، وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية”.

من جهته، دان مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادنوف عمليات الهدم الإسرائيلية في أبو نوار والاستعدادات لهدم خان الأحمر، وأضاف: إن “على (إسرائيل) وقف مثل هذه الإجراءات، ووقف خططها لنقل تجمعات البدو في الضفة الغربية المحتلة”، مشيراً إلى أن هذه الأعمال “تخالف القانون الدولي”.

هذا وتحاصر قوات الاحتلال مضارب عرب الجهالين قرب أريحا بعد إخطار أهالي منطقة البدوان بالترحيل، كما أعلن الاحتلال حظر التجول داخل المناطق البدوية في الخان الأحمر، وقطع الطرق، واعتقل نشطاء، وصادر سيارة صحافة.