رماح جوبان توقّع اليوم ديوانها “حلم”
يقيم المركز الثقافي العربي في أبو رمانة مساء اليوم الاثنين حفلَ توقيع ديوان شعر بعنوان “حلم” للشاعرة رماح جوبان الصادر عن دار دلمون الجديدة، ويقدم إضاءة على الديوان الأستاذ نضال قوشحة والشاعر فضل درعاوي، وبيّنت الشاعرة جوبان أن “حلم” يشكّل بالنسبة لها حالة خاصة وروحاً وأفقاً جديداً، وهو أول ديوان شعري لها ويضم 12 قصيدة نبطية، قصيدتان منها وطنيتان، الأولى بعنوان “شآم” والثانية “وصية الشهيد” وقصائد أخرى تحمل بعداً إنسانياً، وأخرى تسلط الضوء على قضية المرأة ومعاناتها، بالإضافة إلى قصائد أخرى في الغزل والحب والفراق والأشواق، وتردّ جوبان على من يستغرب أن تكتب الشعر النبطي وهي الشاعرة الدمشقية أن كتابة الشعر النبطي موهبة تتمتع به، وهو شعر مرتبط بالبادية العربية وله تسميات مختلفة حسب المنطقة، ففي المغرب العربي يُسمى الأصمعيات، وفي مصر الموال أو الأهازيج، وفي بادية الشام البدوي، في حين يسميه أهل نجد الهيجنة أو القصيد، وأشارت إلى أن الشاعر الراحل عمر الفرا من الشعراء السوريين المهمين الذين اهتموا بهذا النوع من الشعر، وأكدت أنها حالياً تكتب الشعر العربي الفصيح إلا أن كتاباتها فيه لم تكتمل بعد لتصدرها في ديوان، ونوهت إلى أنها تحب الشعر الجاهلي وقارئة له، إلا أنها تعترف أن الشعر النبطي له روحه ولحنه الخاص، حيث أن القصائد النبطية تولد ملحَّنة ومغناة، وترى أن بعض بحور الشعر النبطي يشبه بتفعيلاته بحور الشعر العربي الفصيح، وبعضه بوزن سماعي وبنغمة، فإذا خرج عن النغم يصبح غير موزون، لذلك هو شعر مزركش بذاته، والحياة تدب بكل تفاصيله ولا نستطيع إلا أن نحبه إذا استمعنا إليه.
وتؤمن جوبان -وهي التي جربت كتابة السيناريو الدرامي ودرست دبلوم العلوم السينمائية وأخرجت أفلاماً قصيرة من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ومن إنتاجها الخاص، كما عملت ككاتبة مسرح لمهرجان عكاظ- أن كل إنسان يولد موهوباً بغضِّ النظر عن نوع الموهبة التي يتمتع بها، إلا أن الإنسان المحظوظ هو الذي يستطيع اكتشاف موهبته بغضِّ النظر عن الطريقة والظروف، وهي اليوم استطاعت وعبر ديوان “حلم” أن تكتشف موهبتها الحقيقية من خلال الشعر الذي طرق مخيلتها وأجبرها على الاستسلام له والدخول لعالمه الخاص، فأية موهبة بحاجة لصقلها، وموهبة الشعر بحاجة دائماً للقراءة والاستماع للقصائد.
أمينة عباس