تونس: اعتداء إرهابي يستهدف مركزاً حدودياً
قُتل ثمانية من عناصر الحرس الوطني التونسي، أمس، في هجوم إرهابي استهدف مركزاً حدودياً بولاية جندوبة غرب تونس.
وقال مصدر في وزارة الداخلية التونسية: إن إرهابيين هاجموا المركز الواقع في منطقة الصريا بولاية جندوبة، وقاموا بتفجيره باستخدام عبوات أو ألغام، تلاه تبادل لإطلاق النار بين بقية عناصر المركز الحدودي والإرهابيين، مشيراً إلى أن ثمانية من عناصر الحرس قتلوا في الهجوم، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سفيان الزعق الهجوم بـ”العملية الإرهابية”، مشيراً إلى أن المجموعة “فتحت النار على الأمنيين” بعد استهدافهم بلغم، مضيفاً: “تتم الآن عمليات تمشيط بحثاً عن الإرهابيين”.
وتأتي الحادثة بينما تستعد تونس لموسم سياحي تتوقّع السلطات أن ينتشل القطاع من سنوات الركود التي أعقبت اعتداءات إرهابية دموية قتل فيها عشرات السياح الأجانب وعناصر أمنية.
والعملية الأخيرة بمحافظة جندوبة بالشمال الغربي هي أول عملية إرهابية تتعرض لها تونس منذ الهجوم الذي استهدف في فجر السابع من آذار 2016 مدينة بن قردان بالجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا، حين شنت مجموعة إرهابية متزامنة على ثكنة عسكرية ومقرات أمنية في محاولة لعزل المدينة، وفق ما أعلنت السلطات التونسية حينها.
وقُتل في هجوم آذار 13 عنصراً من قوات الأمن والجيش وسبعة مدنيين، في حين قتل 55 إرهابياً على الأقل.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في 2015، عندما استهدفت هجمات متحف باردو في العاصمة ومنتجعاً سياحياً في سوسة مخلفة ستين قتيلاً بينهم 59 سائحاً أجنبياً.
وقطع هجوم عين سلطان الأخير الهدوء والاستقرار الأمني الذي شهدته تونس خلال العامين الماضيين.
وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد تحدث مراراً عن تحقيق الاستقرار الأمني كواحد من أهم الإنجازات، في الوقت الذي أعلنت فيه الداخلية التونسية في أكثر من مناسبة عن تفكيك خلايا تكفيرية وإحباط العديد من الهجمات الإرهابية.
ويأتي الاعتداء الإرهابي الدموي أيضاً، فيما تشهد تونس أزمة سياسية حادة في ظل خلافات وانقسامات ودفع شديد من قبل شق من حزب نداء تونس (الذي ينتمي له الشاهد) وأيضاً من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية تتمتع بنفوذ اجتماعي وسياسي قوي) لإقالة رئيس الحكومة.