افتتاح الحديقة التبادلية “أعطني كتابك وخذ كتابي”
افتتحت وزارة التربية بالتعاون مع محافظة دمشق الحديقة التبادلية للكتاب تحت شعار “أعطني كتابك وخذ كتابي” وذلك في حديقة القصور مقابل المتحف المدرسي للعلوم ، ولفت وزير التربية د. هزوان الوز إلى أهمية هذا العمل الذي يأتي تتمة لمشروع مكتبة دمشق التربوية التي ضمت مئة ألف كتاب، والتي ستكون قبلة لكل الباحثين، لاسيما أن الوزارة ركزت عند تطويرها للمناهج على تعزيز الأنشطة والبحث العلمي وتوجيه الطلاب نحو تنويع مصادر التعلم، مؤكداً أن حدائقنا جميلة لكنها تفتقر إلى الحالة الثقافية مثل (الموسيقا- القراءة- النشاطات الفنية)، وسيدل التفاعل الرائع من قبل أفراد المجتمع مع هذا المشروع على محبة الناس للعلم والمعرفة والثقافة، مما يشجعنا ويدفعنا إلى افتتاح مثل هذه المشاريع في حدائق أخرى.
وقد جال وزير التربية مع محافظ دمشق د. بشر الصبان في الحديقة التي تضم كتباً من مختلف المجالات ولمختلف الأعمار. وأوضح وزير التربية أنه عندما نملك كتاباً ولم نعد بحاجة له لا نرميه أو نمزقه بل نضعه هنا ليستفيد منه الآخر، ولنجعل من الكتاب محوراً سلوكياً وإنسانياً في تعزيز القيم الوطنية والأخلاقية ولقاء محبة بين الناس، مضيفاً: إن هدفنا الآخر والأهم هو تفعيل الأماكن العامة، وخلق ثقافة للشارع والحديقة لأنهما مصدر ثقافي لشرائح المجتمع كافة وبطريقة غير مباشرة.
وشدد المحافظ على أهمية التعاون والتنسيق مع وزارة التربية لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لإقامة أو افتتاح أي فعالية تصب في مصلحة أبناء الوطن وتعزز الثقافة وتشجع على المطالعة واكتساب المعرفة.
وقد تم تنفيذ هذا المشروع من قبل فريق إيقاع الحياة التابع لوزارة التربية، والذي يضم مجموعة مدرسي تربية فنية بدمشق، يعملون بإشراف الفنان التشكيلي موفق مخول، وقد أنجز الفريق لوحات جدارية في أغلب شوارع دمشق/ لوحة (بسام حمشو)-لوحة نهلة زيدان(الحائزة على غينيس) –لوحة (ركن الدين)-لوحة (البرامكة)-لوحة (دار السلام)-لوحة اسمنت ولون (القصور)- نحت الشجرتين في حديقة المنشية/ بالإضافة إلى افتتاح/12/مركزاً تربوياً للفنون التشكيلية موزعة في دمشق.
وكان وزير التربية ومحافظ دمشق قد تفقدا / مكتبة دمشق التربوية / التي تضم قاعات للمطالعة لتشجيع الطلاب على ارتياد المكتبات، إلى جانب قاعات للكتب القديمة التي يعود عمرها إلى أكثر من مئة عام بلغات مختلفة ومتنوعة، وقسم آخر أشبه بمتحف المخطوطات، بالإضافة إلى المتحف المدرسي للعلوم، واطلعا على جميع أقسامه التي تضمنت وسائل تعليمية قديمة، ووثائق مدرسية للطلاب والمعلمين، ومحنطات للصياد حسين ايبش، وقاعة للفنان المرحوم محمود العشا إلى جانب قاعات جيولوجيا.
علي حسون