الخلافات تتصاعد داخل حكومة وحزب ماي
تتواصل المشكلات والخلافات الداخلية التي تشهدها حكومة تيريزا ماي بخاصة مع استقالة الوزير المكلف بمفاوضات بريكست ديفيد ديفيس ووزير الخارجية بوريس جونسون.
بالأمس، استقال نائبان لرئيس حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه ماي احتجاجاً على مقترحاتها المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقاً لمسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه، وقالت المحرّرة السياسية بهيئة الإذاعة البريطانية لورا كوينسبرج، على “تويتر”: اثنان من نواب رئيس حزب المحافظين هما بن برادلي وماريا كولفيلد قررا الاستقالة احتجاجاً على خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي”.
وقدّم جونسون استقالته الاثنين بعد أيام من توصل ماي بصعوبة إلى موافقة وزراء كبار على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما استقال ديفيس الأحد.
يذكر أن بريطانيا بدأت إجراءات “بريكست” أواخر آذار من العام الماضي، وذلك تنفيذاً لنتائج الاستفتاء الذي أجري في حزيران 2016، وأيد خلاله نحو 52 بالمئة من البريطانيين خروج بلادهم من الاتحاد.
في الأثناء، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “منافس” له، متوقعاً مع ذلك أن تكون محادثاته المقبلة معه أسهل منها مع رئيسة وزراء بريطانيا، حسب وكالة بلومبرغ.
وجاء اعتراف ترامب هذا رغم وصفه العلاقات مع ماي بأنها “جيدة جداً”، وذلك في معرض رده على سؤال حول احتمالات بقائها في السلطة في ظل أزمة سياسية حادة تعيشها الحكومة على خلفية الخلافات حول شروط “بريكست”.
واعتبر ترامب أن مصير ماي يجب أن يقرره الشعب البريطاني.الخلافات تتصاعد داخل حكومة وحزب ماي
تتواصل المشكلات والخلافات الداخلية التي تشهدها حكومة تيريزا ماي بخاصة مع استقالة الوزير المكلف بمفاوضات بريكست ديفيد ديفيس ووزير الخارجية بوريس جونسون.
بالأمس، استقال نائبان لرئيس حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه ماي احتجاجاً على مقترحاتها المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقاً لمسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه، وقالت المحرّرة السياسية بهيئة الإذاعة البريطانية لورا كوينسبرج، على “تويتر”: اثنان من نواب رئيس حزب المحافظين هما بن برادلي وماريا كولفيلد قررا الاستقالة احتجاجاً على خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي”.
وقدّم جونسون استقالته الاثنين بعد أيام من توصل ماي بصعوبة إلى موافقة وزراء كبار على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما استقال ديفيس الأحد.
يذكر أن بريطانيا بدأت إجراءات “بريكست” أواخر آذار من العام الماضي، وذلك تنفيذاً لنتائج الاستفتاء الذي أجري في حزيران 2016، وأيد خلاله نحو 52 بالمئة من البريطانيين خروج بلادهم من الاتحاد.
في الأثناء، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “منافس” له، متوقعاً مع ذلك أن تكون محادثاته المقبلة معه أسهل منها مع رئيسة وزراء بريطانيا، حسب وكالة بلومبرغ.
وجاء اعتراف ترامب هذا رغم وصفه العلاقات مع ماي بأنها “جيدة جداً”، وذلك في معرض رده على سؤال حول احتمالات بقائها في السلطة في ظل أزمة سياسية حادة تعيشها الحكومة على خلفية الخلافات حول شروط “بريكست”.
واعتبر ترامب أن مصير ماي يجب أن يقرره الشعب البريطاني.
وأبدى الاتحاد الأوروبي ظاهرياً حياده حيال حالة الإرباك التي تعصف بحكومة ماي بعد استقالة وزيرين أساسيين من التيار المتشدد في بريكست، إلا أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لم يتمكّن من إخفاء شعور أقرب إلى الشماتة بعد استقالة ديفيس وجونسون من حكومة ماي، وقال، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد الجمعة في شيكيرز المقر الريفي لرؤساء الحكومات البريطانيين: “إنه يكشف بشكل واضح التطابق الكبير في وجهات النظر داخل الحكومة البريطانية”.
ومع تفاقم الأزمة السياسية في المملكة المتحدة على إثر استقالة ديفيس وجونسون، تزداد المخاوف لدى الاتحاد الأوروبي من عدم إمكان التوصل إلى اتفاق مع لندن يدير العلاقة بين الطرفين لما بعد البريكست.
واعتبرت استقالة الوزيرين، وهما من أنصار “بريكست صارم”، ضربة قوية جديدة للمفاوضات المتعثرة أصلاً منذ عدة أسابيع حول مسألة الحدود الإيرلندية، وبسبب عدم تبلور رؤية لندن إزاء العلاقة المستقبلية بين الطرفين.
وأعرب دبلوماسي أوروبي أيضاً عن أسفه لما آلت إليه الأمور، وقال: “نحن لسنا من غير المبالين، إلا أننا لسنا حالياً سوى متفرجين على ما يحدث”.
ويرى محللون أن الأزمة حالياً هي داخل الحكومة البريطانية، وقال فابيان زوليغ من مركز السياسات الأوروبي: “إن المشكلة الأساسية هي في عدم تمكن الحكومة البريطانية من التوصل إلى تسوية قابلة للعيش سياسياً في المملكة المتحدة”.
إلا أن النائب الأوروبي الليبرالي غي فيرهوفستادت يعتبر أن رحيل “المتشددين” من حكومة ماي يمكن أن يكون خبراً سعيداً.