الشيوخ الفرنسي يحذّر من ازدياد خطر التطرف
حذّر تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي من تصاعد خطر التهديد الإرهابي في ظل ازدياد التطرف في البلاد، مستنكراً عدم تحرك السلطات إزاء هذا الخطر.
وبيّن تقرير لجنة التحقيق حول تنظيم ووسائل أجهزة الدولة لمواجهة تطوّر التهديد الإرهابي بعد سقوط تنظيم “داعش” أن تعاطي الحكومة الفرنسية مع التهديد الإرهابي بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي يعاني من ثغرات كبيرة.
ويترأس اللجنة عضوا مجلس الشيوخ برنار كازو من حزب “إلى الأمام” الحاكم وسيلفي غوا شافان من تحالف الوسط.
وركز التقرير خصوصاً على التطرف الذي يهدد الداخل، والذي غالباً ما تحذر السلطات منه، وتجسّد خصوصاً منذ بدء الولاية الرئاسية الحالية في أيار 2017 بثلاثة اعتداءات في فرنسا.
واعتبرت اللجنة أن “النقص في الشجاعة غالباً ما يؤدي إلى غض النظر عن حجم التطرف في فرنسا بينما لا يتم منع أشخاص يخضعون للمراقبة من الانتقال إلى تنفيذ أعمال إرهابية”.
ودعا عضوا مجلس الشيوخ إلى خطاب سياسي قوي يندد بوضوح بالتطرف واعتباره عدواً لقيم الجمهورية، مطالبين بتعبئة الترسانة القضائية أو حتى إدراج التطرف على قائمة التجاوزات التي تتم مواجهتها.
وتعيش الدول الغربية حالة من الاستنفار بعد تعرضها لهجمات إرهابية جاءت نتيجة لارتداد الإرهاب على داعميه، حيث كانت سورية حذرت مراراً من ارتداد جرائم الإرهابيين إلى الدول التي قدمت لهم كل أشكال الدعم والتمويل وعلى رأسها الدول الغربية.
وبالتوازي، أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية حكماً بالسجن لمدة 8 سنوات على إرهابي اعتقل في اسبانيا بعد عودته من سورية ومشاركته في القتال إلى جانب تنظيم “داعش”.
وأشارت مصادر قضائية في المحكمة الوطنية إلى أن “الدائرة الجنائية في المحكمة العليا أصدرت حكمها على الإرهابي الجهادي أحمد سمسم البالغ من العمر 27 عاماً بعد اعتقاله في مدينة ملقة في شهر حزيران 2017 بجرم محاولته الحصول على أسلحة حربية والانتماء إلى تنظيم إرهابي”.