لماذا يفعلها لاعبو كرة القدم!؟
شاهدنا ذلك مئة مرة في بطولات كأس العالم، ما إن يخطئ لاعب تسجيل هدف حتى يضع يديه وعلى الفور أعلى رأسه، لماذا؟
حسب إجابة علم النفس، يبدو أنها ردّة فعل منتشرة عالمياً للقول “كيف بحق السماء أضعت هذه الفرصة؟”.
لقد فعلها ليونيل ميسي، وكذلك كريستيانو رونالدو، ورغم بلوغ فرنسا وبلجيكا وإنكلترا وكرواتيا المربع الذهبي، أصيب لاعبوهم بخيبة الأمل أيضاً، فلا علاقة لردّ الفعل هذه بكرة القدم، كل شيء يتعلق بالنفسية البشرية، بحسب علماء النفس وغيرهم ممن يدرسون مثل هذه الظواهر، وحول ذلك، تقول أستاذة علم النفس في جامعة بريتيش كولومبيا الأمريكية جيسيكا تريسي “إن هذه البادرة تدل على أنك تعرف أنك أخطأت.. وهي شكل من أشكال الاتصال التلقائي لطلب المواساة”.
وقامت تريسي بنشر دراسة عام 2008 حول إيماءات وحركات النصر والهزيمة التي قام بها رياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة (مكفوفون) وآخرين أسوياء خلال مشاركاتهم الأولمبيّة، لتجد تشابهاً فطرياً وعالمياً في سلوكيات الكبرياء والعار.
ويفسر أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا داتشر كيلتنر الموضوع على أنه حركة وقائية لحماية الرأس من الضربات وهو أقدم السلوكيات عندما يشعر الناس بالذهول بشكل غير متوقع.
وأحياناً تكون هذه الإشارات مصحوبة بإضافات كتغطية اللاعبين لوجوههم بأيديهم أو قمصانهم أو يرفعون رؤوسهم نحو السماء، كما يؤدي المشجعون أيضاً هذه الحركات مباشرة وفي نفس اللحظة مع اللاعبين، وبما أنهم مُراقبون وليسوا مشاركين، تختلف دوافعهم.
وأشهر ردّات الفعل المونديالية، تلك التي قام بها النجم الفرنسي زين الدين زيدان في عام 2006 عقب إضاعته للوقت الإضافي للمباراة النهائية ضربة رأسية قام الحارس العملاق جيانلويجي بوفون بصدّها.
سامر الخيّر