الصفحة الاولىصحيفة البعث

الهلال يلتقي وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: فلسطين ستبقى بوصلة سورية مهما اشتدت الصعاب

 

التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب، أمس في مبنى القيادة القطرية بدمشق، وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة السيد عزام الأحمد رئيس الدائرة العربية.
ودار الحوار أثناء اللقاء حول تطوّرات الأوضاع في سورية وفلسطين وفي المنطقة بوجه عام، وعبّر الوفد الضيف عن فخر الشعب العربي الفلسطيني واعتزازه بصمود سورية وانتصاراتها في أعتى حرب كونية عرفها العصر.
وفي بداية اللقاء نقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أكد، ومنذ الشرارة الأولى لبدء الحرب على وطننا، أن فلسطين ستبقى بوصلة سورية مهما اشتدت الصعاب.
وأكد الرفيق الهلال أن أهم أسباب الحرب على سورية موقفها القومي الثابت من القضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني، مشيراً إلى أن الدور الصهيوني في دعم وتوجيه الإرهابيين كان واضحاً, خاصة عندما استهدف الإرهابيون أول ما استهدفوا وسائط الدفاع الجوي، واغتالوا الضباط المتخصصين في مجال الدفاع الجوي، إضافة إلى استهدافهم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
ونوّه الرفيق الهلال إلى أن “صفقة القرن” المشبوهة ومحاولة تهويد القدس ما هي إلا محاولات فاشلة لإركاع فلسطين، بعد أن فشل مخططهم الرئيسي بتصفية القضية الفلسطينية عن طريق تدمير سورية، مشدداً على ضرورة اجتثاث الفكر الظلامي في المنطقة، مشيراً إلى أن أخطر فصائل هذا الفكر هي الحركة الوهابية وعصابات الإخوان وتشكيلاتهم، وأشار إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري سوف تنعكس إيجاباً على الوضع في فلسطين، مبيناً أن سورية ستبقى قلعة صامدة في وجه مطامع الكيان الصهيوني.
وركّز الأحمد على أهمية دور سورية المنتصرة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته القومية, مؤكداً حقيقة أن كل ما جرى في سورية سببه موقفها القومي المشرف والثابت من القضية الفلسطينية في وقت تخلت أنظمة عربية كثيرة عنها، وثمّن دور حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي قدّم العديد من الشهداء في سبيل حرية وعروبة فلسطين، وأشار إلى أن تعافي سورية وانتصارها يزيد من قوة فلسطين ويرفع معنويات الشعب الفلسطيني ويعزّز من عزيمته في التصدي للاحتلال الصهيوني الغاصب، مشيداً بوعي الشعب السوري والتفافه حول جيشه البطل وقائده السيد الرئيس بشار الأسد.
وعبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم وهم يشاهدون دمشق شامخة كعادتها ويشعرون بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية في وقت تحتاج إليها فلسطين بعد أن ضربتها أيادي الغدر من بعض عربان الخليج مؤكدين أن نهوض سورية من جديد انعكس إيجاباً على كافة الجغرافيا السورية وعلى سياسات منطقة الشرق الأوسط، وأن انتصار سورية أفشل مخططاً غربياً كبيراً كان يستهدف ضرب الأمة السورية.
وفي ختام اللقاء نوّه الرفيق الهلال بأهمية الحوار المتواصل بين الأشقاء، كما أكد للوفد أن سورية تنظر إلى إعمار المخيمات الفلسطينية التي دمرها الإرهابيون كمكوّن أساسي في خططها لإعادة الإعمار، حيث لا فرق بين السوري والفلسطيني، فهم أشقاء في وطن نذر نفسه للقضية القومية الأولى-قضية فلسطين.
حضر اللقاء الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام.