الاحتلال يهدم خربة المراجم في نابلس
أصيب تسعة فلسطينيين أمس برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية، وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بحملة دهم وتفتيش للمنازل، اعتقلت خلالها 6 فلسطينيين، وأضافت: إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب أهالي المخيم ما أدى إلى إصابة 9 منهم بجروح مختلفة، مشيرة إلى أنه تمّ نقل المصابين لمجمع فلسطين الطبي للعلاج.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شقيقين فلسطينيين بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه خلال اقتحامها بلدة برطعة المعزولة خلف جدار الفصل العنصري جنوب غرب مدينة جنين، فيما اختطفت شاباً يعمل في محطة محروقات في الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك بعد اقتحام المحطة وسرقة كاميرات المراقبة الموجودة فيها.
إلى ذلك باشرت جرافات الاحتلال عمليات الهدم في خربة المراجم التابعة لأراضي قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن جرافات الاحتلال اقتحمت الخربة، وقامت بعمليات هدم لمنازل الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت خربة المراجم في وقت سابق، وهددت سكانها بطردهم، وهدم مساكنهم بذريعة عدم وجود ما يثبت ملكيتهم للأراضي.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.
وبالتوازي، خرقت قوات الاحتلال التهدئة التي أُعلنت عنها الفصائل الفلسطينية في غزة، إذ استهدفت بثلاثة صواريخ موقع رعد للمقاومة في حي التفاح في غزة.
وكان طفلان فلسطينيان قد استشهدا، وأصيب 15 شخصاً جراء استهداف قوات الاحتلال منطقة الكتيبة “باء” غرب القطاع، فيما أطلقت زوارق الاحتلال النار صوب مراكب الصيادين قبالة شاطئ بحر غزة وخان يونس.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت التوصل إلى تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، وبيّن المتحدث باسم الحركة داوود شهاب أن المقاومة ملتزمة بالتهدئة إذا التزمت قوات الاحتلال بها.
وفي لبنان، قال الممثل السابق لحركة الجهاد أبو عماد الرفاعي: إن صمود الشعب الفلسطيني شكّل حرجاً لـ “العرب” ومن يريد أن يهرول باتجاه الاحتلال، وأشار إلى أنّ “الاحتلال يرسل إشارات واضحة أنه سيصعّد في المستقبل عبر القصف والتضييق الاقتصادي للقطاع”، وكشف عن أن العدو الإسرائيلي حاول إدراج بند يتعلق بالطائرات الورقية، ولكن المقاومة رفضت مناقشة الموضوع.
كما شدد على أن “الاحتلال يدرك أنه غير قادر على حسم المعركة لصالحه في مواجهة المقاومة في جنوب لبنان وغزة، ويلوّح بحرب قادمة أمام القوى الإقليمية بهدف الضغط على المقاومة، والإسرائيلي يحاول أن يخيف الشعب الفلسطيني في غزة، وهو ما فشل به سابقاً، ويدرك أن المقاومة ليست لقمة سائغة، ولن يستطيع القضاء عليها، وجرّب ذلك في تموز 2006 في لبنان، وفي غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014، ولم يستطع أن يهزم المقاومة، وهو غير قادر على حسم تلك المعركة”، وأكد أن “المقاومة في غزة راكمت وطوّرت الكثير من الخبرات رغم الحصار، والإسرائيلي يدرك ذلك، وعلى المستوى العسكري والتكتيكي فالمقاومة أكثر جهوزية اليوم مما كانت عليه عام 2014”.
وتابع الرفاعي: “استطاعت المقاومة في لبنان وفي فلسطين أن تحد من إمكانيات العدو الإسرائيلي التوسعية، واستطاعت خبرات المقاومة في لبنان أن تحد من قدرة الاحتلال الجوية، وهو ما استفادت منه المقاومة في غزة”.