الاحتلال يستهدف مراصد للمقاومة في غزة

دخلت الاجراءات الاسرائيلية العقابية على معابر غزة أسبوعها الثاني، فيما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرصدين للمقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، فيما قال وزير أمن العدو الصهيوني: “إنّ إسرائيل مستعدةٌ لخوض معركة واسعة في قطاع غزة، وقد بذلت كلّ جهد مستطاع لتفادي معركة شاملة”، حسب تعبيره.
وأفادت مصادر فلسطينية باستهداف طائرة استطلاع إسرائيلية مرصداً للمقاومة شرق جباليا، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مرصداً آخراً للمقاومة شرق بيت حانون، وأضافت: إن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخ منزلاً مهجوراً بمنطقة الغول شمال بيت لاهيا، فيما كشف النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الاحتلال الإسرائيلي حظر مؤخراً أكثر من ألف صنف من السلع والبضائع من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، محذراً من أن ذلك يهدد بخنق تام للاقتصاد المحلي المتعثر أصلاً بشدة.
وقال الخضري: “إن الاحتلال شرع بخطة عملية لخنق قطاع غزة وإحداث شلل كامل لما تبقى من أنشطة اقتصادية فيها”، ونبّه إلى أن إجراءات “إسرائيل” الجديدة تهدد بمزيد من الارتفاع القياسي في معدلات الفقر والبطالة في صفوف سكان قطاع غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وأفاد بأنه بموجب تلك الإجراءات تم حظر دخول أكثر ألف صنف من البضائع للقطاعين التجاري والصناعي بما يشمل كل أنواع مواد الخام ومواد البناء وحتى القماش والملابس والأجهزة الكهربائية.
ذكر الخضري أن المستلزمات الأساسية للسكان باتت مهددة بشدة في أسواق قطاع غزة التي تشهد تصاعداً في شح كميات البضائع ومهددة بنفاد الكثير من الأصناف خلال أيام، ونبّه إلى أن إجراءات “إسرائيل” أصابت عمل غالبية المصانع في قطاع غزة بالشلل والعشرات منها أغلقت أبوابها لتنضم إلى أكثر من 500 منشأة اقتصادية أغلقت في الأعوام الأخيرة، كما لفت إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز أكثر من ألف شاحنة للقطاعين الصناعي والتجاري في غزة جزء منها عالق في الموانئ الإسرائيلية ويتم دفع رسوماً ضريبية عليها وهو ما يكبد المستوردين المحليين خسائر مالية كبيرة.
وأبرز الخضري أن “حتى ما يتم إدخاله من مواد تموينية وغذائية إلى قطاع غزة حالياً يتراجع الإقبال عليها في أسواق غزة بسبب ضعف الحركة التجارية خاصة أن نحو 80 % من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر”، وشدد على مخاطر “بدء ظهور انهيار واسع بالمنظومة الاقتصادية في قطاع غزة نتيجة توقف حركة الصادرات من القطاع إلى الخارج بشكل تام” بموجب إجراءات “إسرائيل” الأخيرة.
ودعا الخضري إلى تحرّك فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي عاجل نحو معالجة الأزمات الناتجة عن حصار غزة عبر رفع قيود “إسرائيل” على المعابر والعمل على مشروعات اقتصادية تهدف لتشغيل قطاعات العمال المتنوعة.
في الأثناء، عرضت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، فيديو يظهر نجاة مجموعة من مقاومي ألوية الناصر من استهداف إسرائيلي قبل يومين، إضافة إلى إطلاق عدد من القذائف الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية، وأكدت أنّ عناصرها على أهبة الاستعداد والجاهزية للرد على أي عدوان إسرائيلي، مشيرةً إلى أن معادلة القصف بالقصف ستبقى قانون العمل في المواجهة مع الإسرائيليين.
وبالتوازي، أكد موقع “والاه” الإسرائيلي أن استطلاعاً للرأي العام أظهر أن نسبة 44 % يعتقدون أن الفصائل الفلسطينية خرجت ويدها العليا منتصرة من جولة التصعيد الأخيرة مع قوات الاحتلال في قطاع غزة، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن المخابرات العامة المصرية قدّمت إلى وفد حركة “حماس”، الذي زار القاهرة مؤخراً، جملة حلول بشأن المصالحة مع حركة “فتح” وإنها الانقسام الفلسطيني، أهمها حلول لملفات الموظفين وسلاح الفصائل وتأليف حكومة وحدة وطنية جديدة، لافتة إلى موافقة وفد “حماس” عليها بعد مناقشتها مع الجانب المصري.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينية من قرية دير العسل غرب بلدة دورا بعد مداهمة منزلها، وأفادت مصادر: إن الفلسطينية فريال الدراويش (42عاماً) تمّ اعتقالها بعد مداهمة منزلها وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً.