النظام الفصلي المعدل.. فرص امتحانية أكثر ولا خوف على طلبة التخرج
دمشق – غسان فطوم
أثار القرار الأخير لوزارة التعليم العالي الخاص بالعودة للعمل بالنظام الفصلي المعدل في الجامعات والمعاهد ردود فعل طلابية اتهمت القرار “بالظالم” الذي لم يراعِ ظروف الطلبة على حد قولهم، رغم أنه كان مطبقاً قبل الأزمة ولم يثر كل هذا الضجيج، فما أسباب العودة لاعتماده، وما إيجابياته مقارنة بالنظام المعتمد حالياً؟
الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب أكد أن القرار جاء لصالح الطالب وليس ضده، مشيراً إلى أنه يتمتع بعدة ميزات ليست موجودة بالنظام الحالي، وأهمها أنه أعطى ثلاث دورات امتحانية بالسنة بدلاً من دورتين، أي هناك دورة امتحانية صيفية مجانية في كل عام بإمكان أي طالب أن يتقدم لها بكل المواد الراسب فيها سواء بالفصل الأول أم الثاني، مضيفاً أن القرار المذكور سيخفف عن الطلبة الكثير من الأعباء، وكذلك على الكادر الإداري العامل في قسم الامتحانات بالجامعات جراء عمليات التصحيح والرصد وإصدار النتائج.
وبيّن طيفور أنه بموجب تطبيق النظام مع بداية العام الدراسي القادم سيطرأ تغيرات على العملية التدريسية حيث ستكتسب أسبوعين في كل فصل دراسي كانت ضائعة بالامتحانات، على اعتبار أن مدة الامتحان حالياً بحدود الشهر بكل فصل، بينما ستصبح مع النظام المعدل 15 يوماً قد يراها الطالب قصيرة، لكن هي ليست كذلك مع وجود دورة صيفية دائمة أي فرص امتحانية أكثر هي في صالح الطالب.
وبخصوص تخوف طلبة سنوات التخرج من تأجيل تخرجهم لهذا العام وفي العام القادم، أوضح معاون وزير التعليم العالي أن لا مشكلة بالنسبة لهؤلاء هذا العام، حيث توجد دورة تكميلية لمن يحمل أربع مواد على الأكثر كون الدورة من صلب النظام الحالي، أما طلبة التخرج في العام القادم فسوف ينظر مجلس التعليم العالي بوضعهم ويتخذ القرار الذي يحقق لهم العدالة ويضمن حقوقهم.
ورداً على سؤال بخصوص ما يمكن أن يحصل مع الطلبة في حال تأخر صدور النتائج كما يحصل في كل الجامعات، وأثر ذلك على امتحانات الطالب، أكد طيفور أن الوزارة بصدد إصدار تقويم دراسي جديد ستلزم الجامعات فيه، يكفل للطالب صدور النتائج ضمن فترة محددة تتيح له معرفة نتيجته الامتحانية بوقت كافٍ.
موضحاً أن الوزارة في خطة عملها الاستراتيجية الجديدة تركز على المخرجات، فعندما نتحدث عن 30% من العام الدراسي يذهب للامتحانات فهذا خلل يجب إصلاحه والنظام الفصلي المعدل كفيل بذلك.