تكريـــم ســــعيد يوســــف فـــي الأوبــــرا
تكرّم دار الأوبرا بدمشق عازف البزق العالمي سعيد يوسف تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة ولترسيخه جذور الموسيقا التراثية في أمسية خاصة في الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء في مجمع دمر الثقافي – المسرح المغلق- بإشراف الإعلامي إدريس مراد.
وستقدم دار الأوبرا درع التكريم للعازف يوسف بعد عرض فيلم قصير عن مراحل حياته الحافلة بالتكريمات والجوائز العالمية تعليق وإعداد نورس برّو، وستعزف فرقة التراث السوري بقيادة المايسترو نزيه أسعد عدداً من المقطوعات التي ألّفها يوسف وتوحي عناوينها بومضات إنسانية ومشاعر وجدانية، تم توزيعها أوركسترالياً، منها، مقطوعة رهف توزيع حسام بريمو، وقهوة الصباح توزيع عدنان فتح الله، وحكاية قديمة توزيع داني حداد، كما تتضمن الأمسية وصلة غنائية للفنانة غادة عمر- بالعربية والكردية والمردلية- بمرافقة الآلات التراثية وغيرها، البزق آلان مراد، والباغلمة عبد الله علو، والناي عمار علي، والتشيللو عماد مرسي، والإيقاع طلال غريب ومازن حمزة.
وعن مناسبة التكريم يقول د. جوان قرة جولي المدير العام لدار الأوبرا الذي قام بتوزيع مقطوعة فتنة: إن العازف العالمي سعيد يوسف من أهم عازفي البزق في العالم، لقد سلّمه أمير البزق آلته، وقال عنه: إن آلة البزق لن تموت طالما هناك عازف مثل سعيد، فهوموسيقي نعتز به وبفنه الراقي، ووجوده بيننا وموافقته أن نعزف مقطوعاته بعد توزيعها أوركسترالياً هو تكريم لنا من قبله.
وعن تكريمه قال يوسف: إن التكريم من قبل دار الأوبرا التي احتضنتني بأمسياتي يعني لي الكثير، وتكريمي على أرض وطني سورية مبعث فخر واعتزاز، وسعادتي بهذا التكريم تفوق كل التكريمات العالمية التي حصلت عليها.
وأوضح عن رأيه بالتوزيع الأوركسترالي لمقطوعاته، بأن المقطوعة تحمل نفسه الموسيقي وأسلوبه، وبأنه لا يحبذ التوزيع وفق النمط الغربي ويريد أن يكون التوزيع شرقياً بحتاً، يبوح بعبق الشرق لايكون مزيجاً مصطنعاً، وعن خصوصية مقطوعة” زخارف دمشقية” أجاب بأنها بعض مما يختلج في ذهني من عبق التاريخ وروعة ما أنتجه من بطولات، وحملت النسيج الوطني الإنساني الذي تفوح منه رائحة الياسمين، ليوجه يوسف كلمة أخيرة إلى جمهوره ومحبيه بأنه يفتخر بأنه ابن سورية العظيمة.
ملده شويكاني