الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الروائح الطيبة مفتاح لدخول العقول

 

يختلف البشر بطبعهم وطباعهم ونادرةٌ هي الأمور التي يتوافقون عليها، ولعلّ أجملها، الروائح الزكيّة للزهور والورود وبطبيعة الحال العطور بأنواعها، وتميّز الصيف الحالي بعودة معرض الزهور إلى دمشق تحت عنوان “الشام بتجمعنا” ليشمل فعاليات أكثر ولمدة أطول (شهر) بعد أن كان يقتصر على أسبوع، تعرض فيه أجمل وأقدم الزهور والورود في المنطقة والعالم.
ويلاحظ تأثير الفعاليات الأخرى للمهرجان على معرض الزهور، وربما تكون المدّة أيضاً أحد تلك العوامل التي تذرع بها أكثر العارضين لتبرير عدم تنوع منتجاتهم وغياب الكثير من الزهور، ورغم ذلك هي العودة المحمودة، ليس فقط لما لها من أثر اجتماعي وثقافي، وإنما لما تمتاز به روائح الزهور وعطورها من أثر إيجابي نفسي وبالتالي صحي، فقد أثبتت الكثير من الدراسات نجاعة استخدام الروائح العطرة (طبعاً لمن لا يعانون من الحساسية) في تهدئة الأعصاب وتحسين استجابات المرضى النفسيين لعلاجهم بالأدوية.
وكما العادة يعرض في المهرجان أنواع من العطور اليدوية والمحلية والعالمية، ولنستطيع مساعدتكم على اختيار مرادكم منها، نستشهد بما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي حول الفروقات بين المنتجات العطرية وأسمائها.
أولها العطر النقي، الأكثر تركيزاً ونقاوةً والأطول مدّة، وتتراوح نسبة العطر الصافي فيه من 15 إلى 20%، ثمّ ماء العطر (البارفان) وتتراوح نسبة العطر الصافي فيه من 8 إلى 15%، ثم عطر التزين (ماء التواليت) وتتراوح نسبة العطر الصافي فيه من 5 إلى 8%، يأتي بعدها الكولونيا وتتراوح نسبة العطر الصافي فيها من 2 إلى 5%، وأخيراً البخاخات (السبراي) وتتراوح نسبة العطر الصافي فيه من 1 إلى 3 % فقط. ولا ننسى طبعاً عاملي الزيت والكحول المؤثرين على فترة دوام الرائحة، فالعطور النقية أكثرها استمرارية ثم عطر التزيّن والكولونيا وأخيراً العطور في المرطبات.
سامر الخيّر