قيادة الحزب تلتقي قيادات الفروع في المحافظات والجامعات: تعزيز العمل على الساحة الاجتماعية وتطوير الفعالية الحزبية بما يتناسب مع عظمة صمود شعبنا وجيشنا
دمشق- البعث:
أوضح مصدر مسؤول في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بتصريح لمندوب “البعث”، أكد فيه أن قيادة الحزب عقدت في الأيام الثلاثة الأخيرة دورة الاجتماعات السنوية لقيادات فروع الحزب في المحافظات والجامعات، وجاءت هذه الاجتماعات بعد إحداث تغيير في قيادات بعض الفروع تطبيقاً لخطة القيادة بالتغيير عند الحاجة دون انتظار نهاية الدورة الحزبية، وذلك ضمن عملية التقييم المرحلي الشامل للأداء الحزبي..
وناقشت قيادة الحزب جميع أوجه العمل الحزبي والشعبي مع قيادة كل فرع على حدة، مع التركيز على منطقة عمل الفرع المعني، وكان التوجّه العام لهذه الاجتماعات تعزيز العمل على الساحة الاجتماعية وفي إطار حياة الحزب الداخلية، وتطوير أساليب الفعالية الحزبية وأدواتها وفق توجيهات الرفيق الأمين القطري السيد الرئيس بشار الأسد، وبما يتناسب مع عظمة صمود شعبنا وجيشه الوطني وتصديه البطولي لأخطر حروب العصر وأكثرها وحشية وتدميراً.
ونقل المصدر عن الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد تأكيده في هذه الاجتماعات على أن المتابعة اليومية لنشاط الفروع الحزبية جهازاً وقيادات، أدت إلى بعض التغيير بهدف تعزيز العمل الحزبي وضخ دماء جديدة فيه، وقال: إن الرفاق الذين تمّ إعفاؤهم بذلوا كل ما في طاقاتهم من جهود أثناء تأديتهم للمهام الموكلة إليهم، وهم رفاق جيدون ومشكورون على التزامهم الحزبي ومشاركتهم في عمل قيادة الفرع في منطقة عملهم، لكن متطلبات العمل وتفاصيل الأداء، فرضت بعض التغيير بما يسهم في تمتين تماسك القيادات وانسجامها وتطوير أدائها..
وخلال الاجتماعات عرضت قيادة كل فرع مجمل نشاطها والقضايا التي تعمل عليها بما في ذلك من نجاح وتعثّر، كما عرضت مقترحاتها في هذا الإطار، وقد ناقشت قيادة الحزب مع قيادات الفروع وسائل تذليل العقبات، وتطوير العمل على الصعد كافة، ودور الحزب في العمل الميداني، وحضور البعثيين، ومشاركتهم في كل مواقع العمل، سواء في معركة تحرير ما تبقى من مناطق الوطن، أو في عملية إعادة الإعمار، وعمليات المصالحة، وتعزيز بناء الوحدة الوطنية، وركّزت القيادة في توجيهاتها على الاهتمام بالإعلام الحزبي الالكتروني التفاعلي باعتباره من أهم وسائل التواصل الاجتماعي مع ضرورة توخي الدقة والمصداقية في معالجة المعلومات ونشرها.
وأكدت القيادة على ثقافة الحوار، سواء الحوار الداخلي في إطار الحزب أو على مستوى المجتمع، وكذلك الحوار مع الآخر، بما يسهم في تعزيز التفاهم الديمقراطي بين جميع فئات المجتمع وتياراته الوطنية..
ونوّه المصدر بتوجيه القيادة حول السلوكية الجيدة ومقومات الشخصية الحزبية المتعاونة والمنفتحة التي تتعامل مع الناس وفقاً لأخلاق الحزب ومبادئه في خدمة المجتمع.
كما ركّزت على تمكين الشباب وإعطائهم دوراً واسعاً في بنية القيادات المتسلسلة، بما يحقق الفائدة من دينامية الجيل وقربه من المشاكل الحقيقية واستيعابه لأساليب العصر ولغته ومفاهيمه.
وأكدت كذلك على ثقافة العمل بروح الفريق، وابتكار أساليب جديدة، وحلول إبداعية للقضايا المطروحة، والتميّز في تقديم المبادرات وتنفيذها.
وكان من أهم توجيهات القيادة التأكيد على متابعة أوضاع ذوي الشهداء والجرحى، وتعزيز عمل هيئات الشهداء بما يلبي الاحتياجات الضرورية، وبما يغطي جزءاً من الوفاء لدماء الشهداء وعطائهم الأكرم والأنبل..
وأكدت القيادة على ضرورة العمل والاختيار وفق المعايير الموضوعية الواضحة دون تمييز، مع تقديم الكفاءات الأفضل، وتسهيل أداء مهامهم في أي موقع كانوا.
وفي ختام التصريح أكد المصدر على استمرار القيادة في متابعة نشاط القيادات المتسلسلة المنتشرة في جميع أنحاء القطر، ومتابعة الإجراءات التي تتخذها في إعفاء أي عضو في القيادات الحزبية المتسلسلة، أو في المنظمات الشعبية والنقابات إذا كان لديه أبناء متخلفون عن الخدمة العسكرية.