50 طن إنتاج الوردة الشامية والمساحة تراجعت إلى الـ500 دونم مطالــــب بحفـــر الآبـــار لـــري عطـــش الشـــتول والتجربـــة تطبـــق فـــي الســـاحل
دمشق – فداء شاهين
طالب فلاحو قرية المراح بالتوسع بزراعة الوردة الشامية عن طريق حفر بئر مياه لإرواء الوردة في سنين العطش بحيث تكون ريات تكميلية في فصل الشتاء وتعبيد وتزفيت الطريق الزراعي البالغ طوله 5 كم لتسهيل الوصول إلى حقول المزارعين التي تبعد عن المنازل نحو 2 و 3 كم .
وأوضح المهندس ماجد البيطار من قرية المراح لـ”البعث” أن جميع الأهالي يعتمدون في معيشتهم على زراعة الوردة الشامية ومنتجاتها التي يصنعوها يدوياً، وفي العام الماضي عاد رجال ونساء القرية إلى حقولهم لنزع الأغصان العارية اليابسة وتحقيق أحلامهم بإعادة إحياء و تشجير الوردة الشامية، علماً أنه تم جني حوالي 40 طن و50 طن ، فالمساحة المزروعة كانت تبلغ قبل الأزمة نحو 2000 دونم، إلا أنها تراجعت إلى مساحة 500 دونم نتيجة ظروف الحرب وعدم قدرة المواطن من الذهاب إلى حقله، في وقت تمت زراعة 400 دونم هذا العام بعد توجيه الحكومة والوفد الوزاري الذي زار القرية عام 2017 حيث تم استصلاح الأراضي وحفر الجور في التربة مع تأمين 4500 غرسة مجاناً.
وأشار رئيس منتجي المشاتل والأزهار للوردة الشامية والنباتات العطرية المهندس محمد الشبعاني لـ”البعث ” إلى تجربة زراعة الوردة الشامية في الساحل السوري التي بدأت كخطوة تجريبية في منطقة رأس البسيط وفي جبلة وبانياس على أن يتم زراعة أكثر من 50 دونماً جديداً العام القادم، في وقت تم تحسين الصنف حتى تزهر على مدار العام وتمت زراعتها في منطقة خرايب سالم على ارتفاع 1400 م ، وكذلك في منطقة حريصون ببانياس وفي رأس البسيط وتمت زراعتها على ارتفاعات متعددة وأثبتت نجاحها وجدواها الاقتصادية وتعتبر زراعة رديفة في المناطق الجبلية والهامشية والمناطق الأقل خصوبة والمحجرة وتعطي مردوداً جيداً، علماً أنه يصل من 300 إلى 500 ألف ليرة للدونم الواحد ويصنع منها المربيات وماء الورد والعصائر والزيت والصناعات التجميلية.