غداً.. بدء عروضها “السيرك الأوسط” .. مسرحية سياسية كوميدية
حرصاً على إعادة الحياة للمسرح الشعبي في دمشق والمدن الأخرى تستأنف فرقة فضا للفنون المسرحية نشاطها المسرحي إيماناً منها ببدء تعافي سورية مما ألم بها من خلال مسرحية “السيرك الأوسط” التي ستبدأ عروضها غداً الخميس على مسرح راميتا وبيّن المخرج غزوان قهوجي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمشاركة الفنان محمد خير الجراح وحضور عدد من الممثلين المشاركين في العرض والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة والمقروءة أن “السيرك الأوسط” مسرحية كوميدية سياسية تتناول الإنسان عموماً والفنان خصوصاً وكيف اختلطت مفاهيمه خلال السبع العجاف فهي مسرحية داخل مسرحية من خلال فرقة مسرح جوال ضاقت بها سبل العيش حتى اضطرت لعرض روائع شكسبير حسب مفهومها في المقاهي فاعترض الجمهور وطلب مسرحاً يلامسه، منوهاً قهوجي إلى أن الخيار كان لنص الراحل الكبير محمد الماغوط “المهرج” مع مجموعة مقالات أخرى له وقد تم توليفها من خلاله تحت عنوان “السيرك الأوسط” مبيناً أن نصوص الماغوط تناسب كل الشرائح لأنه لم يكن مثقفاً ذا برج عاجي، من هنا فإن نصوصه صالحة لكل زمان ومكان خاصة وأن الظروف التي نعيشها في المنطقة العربية لم تتغير منذ كتابات الماغوط وما قبل وما تغير أشكالها فقط، مشيراً إلى أن الهدف من التجربة المسرحية ومن خلال القطاع الخاص فتح باب المسرح الخاص الذي كان مغلقاً منذ فترة طويلة ودعوة لكل المسرحيين لتقديم تجاربهم على هذا الصعيد، موضحاً أن العودة عبر هذا النوع من المسرح وبطريقة جديدة سببه الرغبة في العمل بالمسرح بعد أن أصبح المناخ العام مناسباً لتقديم مسرح خاص برؤية جديدة من خلال الاقتداء بمسرح الشوك وثانياً لأن درامانا تعاني اليوم من انهيار حقيقي من وجهة نظره والمطلوب إعادة بناء فنوننا جميعاً لذلك كان لا بد من العودة للمسرح وإعادة الناس إليه من خلال المسرح الشعبي الذي يليق بهم مراهناً على جمهورنا الذكي في استقبال مسرح يتوجه للعائلة بكل احترام، ظلت مديرية المسارح والموسيقا خلال سنوات الحرب المنتج الوحيد للمسرح واليوم لا بد من وجود شركاء آخرين لها لتحقيق حالة تكاملية ترضي كافة شرائح المجتمع.
وأكد قهوجي أن هاجس فرقته بشكل عام وهاجسه بشكل خاص البحث عن هوية للمسرح السوري والاعتماد على كتاب سوريين، مشيراً إلى أنه سبق وأن قدم نص “المهرج” عام 2008 على مستوى الهواة.
وبيّن محمد خير الجراح المشارك في المؤتمر الصحفي أنه لم يبتعد يوماً عن خشبة المسرح فقد استطاع رغم انشغاله بالتلفزيون أن يخصص وقتاً ليكون حاضراً على خشبة المسرح لشغفه الكبير بهذا الفن، وأكد بأنه سعيد بتجربته مع مجموعة من الوجوه الشابة الذين التقاهم في المسرحية والذين كانوا أكثر من مدهشين، مؤكداً أن حلمه كان وما زال مسرح شعبي جماهيري يحمل قيم تليق بالجمهور السوري وقد حاول خوض تجربة هذه المسرح عدة مرات إلى أن بادر قهوجي بدعوته ليكون أحد المشاركين في عمله شاكراً جميع الجهات العامة والخاصة التي دعمت أو مولت هذا العرض ليرى النور.
وأسرة الفنانين المتحدين “فضا” هو تجمع نقابي فني مرخص من نقابة الفنانين عبارة عن إعادة هيكلة جديدة لفرقة فضا للفنون المسرحية التي كانت تعمل منذ عام 1997 وتوقفت عام 2014 لتستأنف نشاطها من خلال “السيرك الأوسط”.
العمل من بطولة: محمد خير الجراح- أريج خضور- الليث مفتي- رائد مشرف- داوود شامي- زهير بقاعي- باسل الرفاعي- محمد أيتوني- سمير شماط- محمد سويد- ربى طعمة والطفل الطارق قهوجي، بالاشتراك مع فرقة خطى للمسرح الراقص.
تنسيق إعلامي وإعلاني: صافي قبرصلي، مدير الإنتاج: داني موسى، مساعد المخرج: ريمون أبو عيطة، تعاون فني وسينوغرافيا: سعيد حناوي، إخراج: غزوان قهوجي.
أمينة عباس