خليفة كاسترو: كوبا لن ترتمي في أحضان الرأسمالية
أعلن الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أن التعديلات المرتقبة على دستور بلاده الاشتراكية لن تدفع بها إلى أحضان الرأسمالية. وقال دياز كانيل، البالغ من العمر 58 عاماً في خطاب توجّه به إلى الشعب الكوبي: “في كوبا، لن يكون هناك انتقال إلى الرأسمالية، أو امتيازات لمن يريدون بألف طريقة وطريقة إبعادنا عن تاريخ من السياسات الثورية”. وأضاف الرئيس مخاطباً الجماهير المحتشدة: “توقّعوا منا ببساطة جهوداً وقرارات تهدف إلى النضال والاتحاد… والانتصار”.
وتأتي كلمة الرئيس الكوبي بالتزامن مع توقّع إقرار تعديلات دستورية في كوبا، تؤدي إلى الاعتراف بالملكيات الخاصة وباقتصاد السوق، مع تمسّك الدولة بالاشتراكية، التي تؤمّن رعاية صحية للجميع، وتمنع التفاوت الكبير في الثروات.
وسيبقي التعديل الدستوري، الذي يُتوقّع إقراره سريعاً، وسائل الإنتاج الأساسية بيد السلطة المركزية، إلا أنه سيسمح بالاستثمارات الأجنبية باعتبارها محفزاً قوياً للنمو، بحسب وثيقة نشرتها السبت صحيفة “غرانما” الحكومية. وأُقر الدستور الكوبي الحالي عام 1976 وقد جرى تعديله مذّاك ثلاث مرات.
وتأتي التعديلات الدستورية المقترحة بعد ثلاثة أشهر من تولي دياز كانيل، الزعيم المحلي السابق، الرئاسة خلفاً للأخوين الثوريين فيدل وراؤول كاسترو، اللذين حكما الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي طوال ستين عاماً تقريباً.
وولد دياز كانيل عام 1960 لعائلة بسيطة في مدينة بلاسيتاس بمقاطعة فيلا كلارا على الساحل الشمالي لكوبا، وحصل على الإجازة في الهندسة من جامعة لاس فيلاس المركزية بمدينة سانتا كلارا عام 1982 وأصبح معلماً فيها. وانضم دياز كانيل إلى اتحاد الشباب الشيوعيين عام 1987 وانتخب سكرتيراً للجنة الحزب الشيوعي الكوبي في المقاطعة التي ولد فيها عام 1994. وعيّن دياز كانيل عضواً في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب في عام 2003 ووزيراً للتعليم العالي من عام 2009 إلى عام 2012، حيث انتخب نائباً أول للرئيس. وبحسب التعديل الدستوري فإن مجلس الوزراء، الذي يشكل فعلياً حكومة الجزيرة، “سيخضع لإدارة رئيس الوزراء”، في عودة للنظام الذي كان قائماً قبل عام 1976، تاريخ إقرار الدستور الحالي.
من جانبه، وصف رئيس بوليفيا إيفو موراليس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “عدو للبشرية”، وقال، على هامش منتدى ساو باولو للأحزاب والقوى اليسارية والتقدمية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي المنعقد في العاصمة الكوبية هافانا”: “إن العدو في هذا الزمن هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. إنه عدو للبشرية ولكوكب الأرض”، مشيراً إلى أن الأفكار المناهضة للامبريالية تعد اليوم الأكثر أهمية مما كانت عليه سابقاً.
وكان موراليس وصف نظيره الأمريكي العام الماضي بأنه “المستبد الوحيد” في العالم، معتبراً أن سياسته الخارجية وقراراته بشأن الهجرة تثبتان حقيقة هذا الوصف.