بكين: “حمائية ترامب” تقتل الاقتصاد العالمي
حذّرت وزارة الخارجية الصينية من أن الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة أصبحت أكبر قاتل للثقة في الاقتصاد العالمي، مشيرةً إلى أن العالم بأسره سيقاوم إذا واصلت واشنطن تعنتها، وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية: “إن الولايات المتحدة تختلق كل أنواع المبررات لتحركاتها التجارية بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن القومي”. وأضافت هوا: “إن الحرب التجارية الأمريكية ليست مع الصين فقط وإنما مع بقية العالم.. وباعتبار بقية العالم خصوماً تجر الولايات المتحدة الاقتصاد العالمي بالكامل إلى الخطر”، موضحةً أنه إذا واصلت الولايات المتحدة تعنتها، فإن دول العالم لن تزداد إلا إصراراً على الرد.
وخفضت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي توقعاتها للنمو الاقتصادي لمنطقة اليورو في العام الحالي، وقالت: “إن الأسباب الرئيسية لهذا التعديل هو التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وكذلك ارتفاع أسعار النفط”.
وكان ترامب وقّع قرار فرض رسوم جمركية بـ 25 بالمئة و10 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم على التوالي من عدة دول حول العالم بما في ذلك تلك التي ينتجها حلفاء واشنطن متجاهلاً التحذيرات من حرب تجارية عالمية.
من جهته، أكد عضو مجلس النواب التشيكي دانييل بافلاس أن السياسة الحالية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل تهديداً لدول الاتحاد الأوروبي ولا تركز إلا على حماية وتحقيق المصالح الأمريكية.
وقال بافلاس في حديث للإذاعة التشيكية، أمس: “إن التصريحات الأخيرة لترامب تجاه أوروبا تمثّل تجاوزاً لكل الحدود، ولا تعطي إشارة طيبة لحلفاء الولايات المتحدة فيها”، لافتاً إلى أن السياسة الحالية للحلف القائم بين الجانبين هي سياسة الولايات المتحدة عملياً، واعتبر أن التهديدات التي يتعرض لها العالم حالياً ناجمة عن ممارسات الحلف بين أمريكا والاتحاد الأوروبي في كثير من الأحيان، مشدداً على أن أزمة الهجرة التي تعاني منها أوروبا ناتجة عن تدخل هذا الحلف في دول الشرق الأوسط.
ونبّه بافلاس إلى أن هذا التحالف الأوروبي الأمريكي يهاجم التوازن السلمي في العالم، ويخلق التوتر في العديد من المناطق، فيما يتوجب تهدئة الوضع، وترك كل دولة تحل مشاكلها بنفسها.
وكان ترامب اعتبر أن أوروبا تعد خصماً بالنسبة للولايات المتحدة، لأنها لا تستفيد منها تجارياً.