«أوبك»: ضبابية شديدة تكتنف سوق النفط في النصف الثاني من 2018
قالت أوبك: إن ضبابية شديدة تكتنف آفاق سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري رغم أن أرقام المنظمة تظهر تصريف تخمة المعروض العالمي بما يشير إلى أن المصدرين لن يتعجلوا بتخفيف قيود الإنتاج. وتعكف أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين خارج المنظمة على خفض إنتاج النفط منذ كانون الثاني 2017 للتخلص من فائض المعروض. والهدف الرئيسي للاتفاق هو تقليص مخزونات النفط في الدول المتقدمة إلى متوسط خمس سنوات. وأوضحت أوبك في تقرير مؤخراً أن مخزونات تلك الدول انخفضت في نيسان إلى ما يقل عن 26 مليون برميل عن متوسط الخمس سنوات. وكانت المخزونات قد بلغت 340 مليون برميل فوق المتوسط في كانون الثاني 2017، غير أن أوبك كانت حذرة في التقرير بشأن الآفاق لبقية 2018. وقالت المنظمة: «في الآونة الأخيرة فقدت العقود الآجلة للنفط الخام بعض الزخم وسط حالة من الضبابية مع استعداد المتعاملين لاحتمال عودة مزيد من المعروض إلى السوق، وتوقعت أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 32.75 مليون برميل في العام الجاري دون تغير يذكر عن التوقع السابق وارتفعت أسعار النفط بموازاة الأسواق العالمية، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن قمة سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أحرزت «تقدماً كبيراً» معززاً الآمال بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية. لكن مؤشرات على تنامي إنتاج كبار المنتجين روسيا والولايات المتحدة والسعودية كبحت مكاسب الأسعار. وقال متعاملون إن النشاط اتسم بالهدوء أيضاً قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض حلفائها في الثاني والعشرين من هذا الشهر، والذي قد يحدد سياسة الإنتاج لعدة منتجين كبار. وارتفعت الأسواق العالمية بعد أن قال ترامب إن اجتماعه المتابع عن كثب مع كيم حقق «تقدماً كبيراً» وكان «إيجابياً للغاية حقاً» وذلك عقب توقيعه وكيم وثيقة إثر محادثات في إطار جهود إنهاء المواجهة النووية في شبه الجزيرة الكورية . وقالت شانون ريفكين مديرة الاستثمار لدى ريفكين الأسترالية للأوراق المالية “أي نتيجة إيجابية قد تصبح نبأ طيباً للأسواق”.