ابتكارات جديدة في معرض مجموعة” نون”

بدت قاعة المركز الثقافي –أبو رمانة- أشبه ببانوراما مصغرة لفنون الأعمال اليدوية المستمدة من التراث والمطوّرة من خلال التجارب المستمرة وصولاً إلى ابتكارات جديدة لمجموعة نون يمكن توظيفها في حياتنا اليومية، والأجمل هو طريقة العرض الفنية التي تشدّ الزائرين إلى هذه الأعمال الصغيرة المعبّرة عن روح الأنثى التي تحاول أن تكون مبدعة في أيّ عمل تقوم به.
وقد منحت مجموعة نون الفرصة لمشاركات جديدة، حيث استخدمت د.خلود الشلق الأحبار السوداء مع أقلام فضية بالرسم على لوحات صغيرة، مثل رسم المولوية بأسلوب واقعي لتتعمق أكثر بعوالم المرأة فتصوّر تأملات الأنثى والعلاقة التي تربط بينها وبين الموسيقا، وكما ذكرت فإنها تعتمد على خليط من المواد الأساسية لتشكيل سماكة وكثافة في مواضع على سطح اللوحة من خلال إكليريك اللون الأسود أو قلم الحبر الأسود ثم تحديد الهيكل بأقلام الفضة مما يمنح الإحساس للمتلقي باستخدام معدن الفضة، وأضافت أيضاً قصاصات من الورق ومواد أخرى بتقنية الكولاج.
أما منى أبو خير فتتابع مشاركاتها بمهارات تصنيع أشكال جديدة من القش، وكانت الخطوة الأولى بتشكيل الهيكل من خيطان الخيزران ثم تطبيقها على قواعد خشبية لصناعة أشكال مختلفة من السلال، إلا أن الجديد هو التطبيق العملي للكولاج بإضافة المرايا إلى القش، ودمج القش بالنحاس بتصنيع أشكال من “اللمبديرات”. في حين عملت السيدة رشا الإنكليزي على تنزيل المعدن المفرغ والمنقوش على هياكل الشموع الملونة بألوان تشبه قوس قزح، إضافة إلى تصنيع شمعة داخل شمعة لمنع إذابة الشمعة الكبيرة التي تعدّ غلافاً للشمعة الصغيرة، فتحافظ على شكلها وعلى الرسومات المنقوشة على ورق”البيكوباش” والتي أضافتها إنكليزي وفق تقنية الكولاج. وقدمت الشابة سنا عيد القدة تجارب جديدة لفنّ التدوير وصناعة حقائب صغيرة من ورق الإيفا، وعرضت السيدة هيفاء حسن نماذج لتفريغات الكروشيه بالسنارة الواحدة، إضافة إلى أغطية الطاولات. كما شاركت السيدة ميسون كركوكلي بنماذج جديدة للرسم على الزجاج.
ملده شويكاني