القطاع الخاص ينافسها لجهة الأسعار.. مؤسسات القطاع العام تمتنع عن شراء منتجات شركة حلب للمنتجات البلاستيكية
لا زالت شركات ومؤسسات القطاع العام تتخبط في مكانها دون تحريك أي ساكن بعد عودة الأمن لها، ولم يتوقف الأمر على ركود هذه المؤسسات، بل تعداه لعرقلة القطاع العام لعمل الكثير من هذه الشركات بدلاً من الأخذ بها إلى بر الأمان، والشركة العامة للمنتجات البلاستيكية بحلب والتي تملك مخزوناً من الأنابيب البلاستيكية وأكياس الخشخاش البلاستيكية واحدة من هذه الشركات المنتظرة تصريف منتجاتها عن طريق شركات القطاع العام التي تتطلب طبيعة عملها استخدام تلك المنتجات والمتمنّعة عن استجرار هذه المنتجات تحت ذرائع غير منطقية.
مراسلات
مدير عام الشركة ماجد داية أوضح أنه يتوفر حالياً لدى الشركة مخازين مختلفة من المنتجات تنتظر من يستجرها، حيث بلغت كمية المخزون في مستودعات الشركة حوالي 10 أطنان من أكياس المخابز، و9 أطنان بكرات نايلون للشركة العامة للزجاج، و30 طناً أكياس للمؤسسة العسكرية لم يستجروها، وأكد داية أن قسم إنتاج الأنابيب الملساء متوقف عن العمل نتيجة تكديس الإنتاج في هذا القسم.
مراسلة
وبين داية أنه تمت مراسلة العديد من الشركات أهمها الشركة العامة للاتصالات، والشركة العامة للكهرباء، والمؤسسة العامة للمشاريع المائية، التي كانت تستجر أنابيب ملساء، وجاء الرد بعدم وجود مشاريع حالياً تتطلب استجرار هذه المواد التي هي ضمن المواصفات القياسية السورية، مشيراً إلى منافسة القطاع الخاص لجهة السعر نتيجة انتفاء ضرائب للإدارة المحلية وضرائب الإعلانات التي جعلت من أسعار منتجات الشركة أعلى من سعر القطاع الخاص.
عقود
وأكد مدير عام الشركة أن الشركة استطاعت هذا العام تنفيذ 81 طناً لغاية نهاية الشهر الفائت، ووصلت كمية الإنتاج 90 مليوناً، في حين بلغت مبيعات الشركة لتاريخ الشهر الماضي من هذا العام 77 مليون ليرة سورية، كما بلغت الخطط الاستثمارية لهذا العام 24 مليوناً، وحصلت الشركة على 50 مليون ليرة سورية في الشهر الماضي من المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية كقيمة مواد أولية ومستلزمات إنتاج للشركة، منوهاً إلى مباشرة الشركة بالإنتاج الجزئي بداية عام 2015، وأنه تم تصنيع قالب جديد لصناعة (سطل دهان) سعة 3 كالونات، وتمت المباشرة بالإنتاج بعد أن تم الاتفاق مع معمل دهانات أمية بدمشق بموجب عقد سنوي /3/ آلاف سطل، كما تم تنفيذ عقد لصالح وزارة الزراعة مديرية الحراج بدمشق لإنتاج 3.5 مليون كيس، كما تم توقيع عقد مع الشركة العامة لتعبئة المياه بطرطوس لتزويدها بـ200 طن رقائق تغليف حراري، وتم الاتفاق مع معمل الزيوت في حمص لاستجرار كالون سعة 20 ليتراً، وبدأت الشركة بالإنتاج وقامت بتوريد حوالي 3 آلاف كالون لغاية تاريخه.
صعوبات
لا تختلف صعوبات الشركة العامة للمنتجات البلاستيكية عن غيرها من الشركات، فنقص اليد العاملة ونقص السيولة المادية والتغذية الكهربائية السيئة التي تتعرض لانقطاعات أكثر من نصف النهار متسببة بأعطال فنية للآلات وهدراً بالمواد الأولية وبالتالي خسارة في الإنتاج، هي أهم الصعوبات التي لخصها لنا غسان السوطري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الصناعات الكيميائية، مؤكداً استقالة العديد من العمال خلال الأزمة من فنيين وإنتاجيين، وأن الشركة تسعى اليوم لتوفير اليد العاملة المنتجة وتأمين خط كهرباء ريثما يتم تشغيل المحطة الحرارية في حلب.
ميس بركات