دورة الإعداد المركزية تختتم فعالياتها الهلال: تعزيز الحوار المجتمعي لمواجهة الفكر التكفيري
دمشق- بسام عمار:
التقى الرفيقان المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب والدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري، في مبنى القيادة، الرفاق الدارسين في دورة الإعداد المركزية، التي اختتمت أمس.
ونقل الرفيق الهلال إلى الرفاق تحيات ومحبة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في عملهم الحزبي والإداري، مشيراً إلى أن القيادة تولي موضوع الإعداد والتأهيل، وبناء القدرات الثقافية والمعرفية للرفاق على مختلف مستوياتهم القيادية، كل الاهتمام، من خلال دورات الإعداد المركزية والفرعية والنشرات والكراسات التي تعممها، والتي حققت نتائج إيجابية، وهدفها تنمية وزيادة وعي الرفاق بمختلف القضايا الحزبية والثقافية والمجتمعية، التي تتعلق بصلب عملهم، وتمكّنهم من قيادة الحوار داخل الحزب والمجتمع، من خلال تعليمهم آلياته الصحيحة، التي من خلالها يتمكنون من إقناع الآخرين بأفكار ومبادئ حزبهم، ودورها أيضاً في تعزيز العلاقات الاجتماعية، وتبادل التجارب والخبرات، وأهميتها في تعزيز وصناعة ثقافة الرأي وتقبل آراء الآخرين، موضحاً أننا اليوم بحاجة إلى حالة حوارية بنّاءة بعيدة عن الخطابات الرنانة والفضفاضة التي تكرّس الجمود والترهل.
وأضاف الرفيق الهلال: إن التقصير في الجانب الثقافي والتوعوي سمح بتغلغل الفكر المتطرف البعيد عن قيمنا وعاداتنا الاجتماعية، والحرب التي نواجهها منذ ثمانية أعوام الجزء الأهم منها ثقافي، وبالتالي يجب علينا أن نكون متسلحين بالعلم والمعرفة في مختلف المجالات لمواجهة هذا الفكر، وأن نكون قادرين على امتلاك لغة الحوار الصحيح، والعمل على موضوع التأهيل والاستثمار في العنصر البشري، وأن نمتلك المبادرة، والتركيز على توعية رفاقنا ومواطنينا من خلال الندوات الحوارية، وتجسيد الفائدة من هذه الندوات عملياً على أرض الواقع، لافتاً إلى أن القيادة تجري باستمرار تقييماً لهذه الدورات، وتستفيد من مقترحات المشاركين فيها، والهدف الارتقاء بها للوصول إلى الهدف المنشود منها، مشدداً على أن القيادة تعمل على ترجمة توجيهات وأفكار وخطابات السيد الرئيس بشار الأسد في خططها وبرامج عملها، وتستلهمها في تطوير فكر الحزب، وتفعيل دوره الثقافي التنويري.
وقال الرفيق الهلال: يجب علينا التدقيق في المصطلحات التي نستخدمها بحيث تكون متناسبة مع مبادئنا ومواقفنا، والقيادة حريصة على الاستفادة من خريجي هذه الدورات عند إسناد أي مهمة حزبية مستقبلية، مشيداً بالإمكانيات والخبرات التي يمتلكها الرفاق البعثيون.
وقال الأمين القطري المساعد: إن الهدف الأساسي من الحرب على سورية كان ضرب مقومات الصمود الوطني والنيل من حرية القرار السياسي، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بفضل قوة الوحدة الوطنية وعقيدة الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، والذي غدا اليوم قائداً لكل الأحرار والشرفاء، منوهاً إلى أنه ورغم الحصار الاقتصادي، وضرب البنى التحتية، إلا أن الدولة لم تتخلَ عن دورها الاجتماعي، وهذا ما تعجز عنه أعظم الدول، وأن الواقع الاقتصادي هو اليوم في تحسن دائم بفضل إنجازات الجيش العربي السوري.
وأكد الرفيق الأمين القطري المساعد أن القيادة تجري كل عام تقييماً لأداء القيادات الحزبية للوقوف على واقعها، وتجري التغييرات المناسبة، والهدف الأساسي تقييم العمل، وتجاوز نقاط الضعف، وتعزيز العمل المؤسساتي، وإعطاء القوة للمؤسسة الحزبية، وتركّز عند إجراء أي تغيير على الكفاءة والخبرة والحضور الاجتماعي، لأن حزب البعث حزب جماهيري، وقوته مستمدة من جماهيريته، وقد استطاع عبر مسيرته بناء دولة مؤسسات أمّنت قوة الصمود والاستمرار في وجه أشرس حرب عرفتها البشرية، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بشريحة الشباب من منطلق الإيمان بهذه الشريحة ودورها في عملية البناء الوطني، مبيناً أن موضوع الازدواجية في المهام موضوع نسبي، لأن القيادة تعالج هذه الحالات باستمرار، وإن وُجدت فهي محدودة جداً ولها مبرراتها.
وفيما يتعلق بانتخابات الإدارة المحلية أكد الرفيق الهلال أنها استحقاق وطني مهم جداً لأهميتها على مختلف مستوياتها، ويجب على الجميع أن يكونوا مساهمين في إنجاحها، والقيادة اتخذت الإجراءات الخاصة بذلك، بما في ذلك الجانب الإعلامي، وهي حريصة على أن يكون الناجحون فيها من أصحاب الخبرة والكفاءة والراغبين بالعمل بحيث يمثّلون من انتخبهم خير تمثيل، منوّهاً إلى أن القيادة تولي أهمية خاصة للفرقة الحزبية لأهميتها التنظيمية، وهي حريصة على أن تكون قيادتها ذات خبرة، وأن تقوم بالدور المناط بها وفق خصوصيتها ومكان تواجدها، مشيراً إلى ضرورة إغناء الاجتماع الحزبي والخروج عن النمطية في عقده، وأن تكون موضوعاته من صلب الواقع، وتتناول قضايا تهمّ الرفاق والمجتمع، مشدداً على حرص القيادة على تمثيل المرأة في المناصب الحزبية والإدارية، وعلى أن سورية من الدول المتقدّمة في هذا المجال.
بدوره أشاد الرفيق د. دخل الله بدورات الإعداد المركزية والنتائج التي تحققها، منوّهاً إلى موضوع صقل المهارات، وتعزيز لغة الحوار، وضرورة أن يقدم المشاركون تقارير عن عمل مؤسساتهم والأعمال التي يقومون بها.
الرفاق الخريجون أكدوا على أهمية إقامة مثل هذه الدورات بشكل مستمر وعلى المعلومات التي تلقوها والتي زادت معارفهم وخبراتهم الحزبية وفي المجالات الأخرى.
بعد ذلك تمّ توزيع الشهادات على الخريجين، حيث فاز بالمرتبة الأولى الرفيقة هزاز رائف من فرع دمشق، والمرتبة الثانية الرفيقة ثريا مسلمانية من فرع الريف، والمرتبة الثالثة الرفيق عبد الله كحيلة من فرع اللاذقية.
حضر حفل الاختتام الدكتور علي دياب مدير مدرسة الإعداد المركزية.