الجيش اليمني يستهدف مطار جيزان بصاروخ “بدر1”
أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً من طراز بدر1 على مطار جيزان جنوب السعودية، وأكد مصدر في القوة الصاروخية استهداف المطار وتحقيق إصابة مباشرة فيه. ويأتي هذا الاستهداف بعد قصف طيران الجو المسيّر بعيد المدى من طراز “صماد 2” التابع للجيش واللجان الشعبية اليمنية مصفاة شركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض. وتعقيباً على الاستهداف قال رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، في تغريدة على “تويتر: الطائرة المسيرة وصلت أرامكو مما يمثّل خرقاً للحرب الالكترونية والقوات الجوية والدفاع الجوي، وإن العملية أتت بعد مسح وتحديد وعودة لطائرات الاستطلاع بالمعلومات ومن دون علم النظام والاستهداف، ويعد ذلك نصراً بكل المقاييس.
بدوره، قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام: إن العملية ناجحة ونوعية، مشيراً إلى أن دلالة الاسم بما يحمله صاحبه الشهيد الرئيس من رمزية لدى شعبه وطبيعة الهدف، مؤكداً أن تعنّت العدو وجرائمه المستمرة يجعل من مواقعه الاقتصادية والعسكرية هدفاً مثالياً لعمليات أشد. وقال الناطق الرسمي باسم القوات الجوية اليمنية العميد ركن طيار عبد الله الجعفري: إن هذه العملية أظهرت الفشل الذريع للجيش السعودي بسبب عدم رصدها، وهي دمّرت المنشأة السعودية بدقة، والأيام ستظهر ذلك، واعداً بمزيد من المفاجآت في المرحلة المقبلة، مضيفاً: إن القوات اليمنية لديها القدرة على الوصول إلى العمق الاستراتيجي للسعودية وضرب أهدافهم بالسلاح المناسب من صواريخ وطائرات مسيرة، متحدّثاً عن معلومات مؤكدة حول تصاعد النيران في “أرامكو” بالرياض جرّاء استهدافها بالطيران المسيّر.
وفي السياق، تحدثت الشركة السعودية عن احتواء حريق في حاوية للتخزين في مصفاة الرياض دون وقوع خسائر بشرية، وأضافت على صفحتها عبر “تويتر”: تمكّنت فرق الإطفاء والدفاع المدني من السيطرة على حريقٍ محدود وقع في أحد الخزانات في المصفاة، وجاري التحقيق لمعرفة مسببات الحادث.
في الأثناء، سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على سلسلة جبلية بها ثلاثة مواقع كبيرة تابعة لمرتزقة النظام السعودي قبالة الدود في جيزان، فيما قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وأصيب آخرون بينهم قياديون خلال وقف زحف لهم في صحراء البقع قبالة نجران جنوب غرب السعودية، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من كسر زحف لمرتزقة الجيش السعودي قبالة منطقة أضيق في صحراء البقع رغم مساندة طيران العدوان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم قياديون، مؤكداً أن وحدة الهندسة تمكنت من تدمير طقم بعبوة ناسفة خلال كسر الزحف.
وأضاف: إن وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية تمكنت من قنص 3 من مرتزقة العدوان السعودي قبالة جبل الدود في جيزان.
في غضون ذلك، استشهد مواطن يمني في غارة شنتها طائرات العدوان السعودي على محافظة صعدة، فيما استهدف الجيش واللجان الشعبية اليمنية مطار جيزان جنوب السعودية بصاروخ باليستي، وقال مصدر في المحافظة: إن مواطناً استشهد فيما دمّر منزل وحفارة مياه بغارة لطيران العدوان على منطقة آل الصيفي في مديرية سحار بالمحافظة.
سياسياً، أكد السفير الفرنسي كريستيان تيستو أن زيارته إلى صنعاء تهدف إلى توضيح موقف باريس تجاه القضية اليمنية، مشدداً على أنه لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية وعملية التفاوض السياسي باتجاه حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع هي المخرج الحقيقي لليمن، فيما دعا وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف الحكومة الفرنسية إلى وقف مبيعات الأسلحة لتحالف العدوان السعودي بما يسهم في دفع عملية السلام، وأضاف خلال لقائه السفير تيستو: إن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ أعلنا وفي أكثر من مناسبة أنهما مع السلام والوصول إلى تسوية سياسية تنهي العدوان والحصار.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية في صنعاء حسين العزي: إن الادعاءات السعودية بالقيام بدور إنساني تجاه اليمنيين ما هي إلا محاولات لتلميع صورتها أمام تجاوز جرائمها لكل القيم والأخلاق، مشيراً إلى أن الجرائم السعودية بحق اليمنيين أحدثت دماراً لمجهود شعب يمتد أثارها لمئة عام قادمة.
وبعث رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطرّق فيها إلى التصعيد العسكري من قبل تحالف العدوان، وأشار إلى أن “هذه الحرب شنت على اليمن دون أي سند أو مسوغ قانوني، وبتعارض تام مع مواد ونصوص ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاك لكافة قوانين ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ما يمثل اعتداء صارخاً على السيادة اليمنية، وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وأضاف في الرسالة: إن “معركة الساحل الغربي التي تقودها الإمارات للسيطرة على ميناء ومدينة الحديدة ما هي إلا جزء من المؤامرة التي تُحاك لليمن ولدول المنطقة، لإحكام السيطرة على الجزر والمنافذ والممرات البحرية الحيوية في العالم وتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة أمريكية بامتياز يمكن من خلالها التحكم في جزء من حركة التجارة العالمية وخطوط نقل الطاقة”، وأعرب المشاط عن أمله في “أن يكون لروسيا بحكم موقعها وتأثيرها الدولي، دور بارز في وقف العدوان وفك الحصار عن الشعب اليمني، والعمل على إنجاز تسوية سياسية عادلة وشاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني، وتضمن الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة برمتها”.