تجربة أغطية الريكارات البلاستيكية فشلت.. والفونت بديل مناسب اعتماد نظام شبكة صرف صحي منفصل عن شبكة المطري ضمن المخططات التنظيمية الجديدة

دمشق– ميس خليل

أقرّ المهندس خليل مصطفى معاون المدير العام للشركة العامة للصرف الصحي بدمشق بفشل تجربة استخدام أغطية الصرف الصحي البلاستيكية التي اعتمدت كبديل عن المعدنية القديمة، حيث تبيّن بعد تجربة تركيبها أنها غير ملائمة من الناحية العملية والفنية نتيجة تعرّض الكثير منها للكسر والهبوط بسبب ضعف المفصل وخلل الارتكاز على جسم الريكار، مما استوجب استبدال الكثير منها بأغطية فونت، مشيراً إلى أن الجولات التفتيشية على أغطية ريكارات الصرف الصحي تتمّ بشكل دوري من خلال العناصر الموجودة في مراكز الصيانة وعددها (6) مراكز موزعة على كامل جغرافيا المدينة وتتم معالجة أي خلل في أغطية الريكارات فوراً.

أما بالنسبة لمنسوب بعض أغطية الصرف الصحي في الطرقات والتي تسبّب الحوادث للسيارات فقد أوضح مصطفى أنه تتم المعالجة بإصلاح رقبة الريكارات وتعديل منسوبها لتلائم سطح الطريق، أو معالجة الموضوع بواسطة الزفت ويتم ذلك عن طريق ورشات المحافظة.

وعند قدوم فصل الشتاء تعاني دمشق بأكملها من خروج أغطية الريكارات عن الخدمة. وفي هذا الإطار يقول مصطفى: هذا الموضوع يؤرقنا كثيراً باعتبار أن تصميم شبكات الصرف الصحي يتمّ عادة لاستيعاب الغزارات التصميمية وفق معايير معينة، وعندما يتم التعرض لعاصفة مطرية شدتها عالية خلال فترة زمنية قصيرة تتسبّب بتشكل سيول تجرف معها الأتربة والرمال والبحص وتستقر ضمن المطريات مما يؤدي إلى انسدادها وعجزها عن التصريف.

واستعداداً لموسم الشتاء القادم قامت ورشاتنا العاملة بتنفيذ عدة مصائد مطرية في منطقة مشروع دمر، كما تمّ تعزيل المصائد المطرية القائمة على ضفاف نهر بردى وفروعه، ولاسيما في منطقتي ركن الدين والمهاجرين، كما تقوم ورشات المحافظة بتعزيل المطريات وفق برنامج زمني محدّد لهذه الغاية ويبدأ عادة في بداية شهر آب من كل عام.

وعن الخطط الجديدة لاستبدال وتطوير شبكة الصرف الصحي في دمشق بيّن مصطفى أنه يتمّ بشكل دوري استبدال وتجديد خطوط الصرف الصحي القديمة والمهترئة في المواقع الواردة ضمن الخطة الخدمية السنوية للمحافظة، وكذلك شكاوى المواطنين، ما يستوجب الاستبدال كحالة طارئة، إضافة إلى مشاريع رفع مصبات الصرف الصحي عن مجرى نهر بردى وفروعه لمنع التلوث، أما فيما يتعلق بتطوير شبكة الصرف الصحي في المدينة فإنه يتمّ اعتماد نظام شبكة صرف صحي منفصل عن شبكة الصرف المطري ضمن المخططات التنظيمية الجديدة بغية الاستفادة من المياه بعد معالجتها من خلال محطات معالجة مركزية لأغراض الري والسقاية للمسطحات الخضراء.

وحول أهمية تطوير محطة معالجة الصرف الصحي في عدرا أشار مصطفى إلى أنه تمّ وضع خطة لتطوير المعالجة في المحطة ورفع المعالجة من ثانوية إلى معالجة ثالثية لتصبح المياه المعالجة صالحة للري غير المقيد ولإزالة المواد المغذية من المياه المعالجة (الفوسفور– النترات). كما وضعت خطة لتطوير تجفيف الحمأة ودعم ساحات التجفيف بمجففات آلية تعمل في فصل الشتاء، وهناك خطة لتعديل نظام التهوية وخطة لزيادة إنتاج الغاز من أجل زيادة إنتاج الكهرباء.