مشاورات روسية مع الغرب لرفع العقوبات عن سورية
جددت روسيا مطالبتها برفع العقوبات الظالمة عن الشعب السوري، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تجري مشاورات مع عدد من الدول الغربية والإقليمية لرفع الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة على سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ممثل الخارجية نيقولاي بورتسيف قوله خلال اجتماع أمس في مقر التنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية بخصوص عودة المهجرين السوريين: إن الخارجية تجري مشاورات مع الشركاء الأجانب لرفع العقوبات الاقتصادية عن سورية وتقديم المساعدات الإنسانية لها، مؤكداً أن هذه المشاورات مستمرة مع جميع الشركاء الغربيين والإقليميين، ولفت إلى وجود جهود مع عدد من الدول والمنظمات الدولية لإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت جراء الإرهاب في سورية.
وبخصوص عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم قال: هناك دول مثل لبنان مستعدة للتعاون مع الجانب الروسي في قضية عودة المواطنين السوريين، لكن هناك بعض الدول الأوروبية مثل ليتوانيا تشترط للتعاون معنا في حل هذه المشكلة الحصول على التعليمات ذات الصلة من سلطات الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك عادت أمس دفعة جديدة من السوريين المهجرين نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية قبل دحرها من قبل الجيش العربي السوري عبر معبر الزمراني من الأراضي اللبنانية إلى قراهم وبلداتهم في منطقة القلمون بريف دمشق.
وأفاد مراسل سانا من القلمون الغربي بأنه في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها عادت عشرات الأسر تضم نحو 1000 مدني، معظمهم أطفال ونساء من الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية التي كانت تنتشر في المنطقة باتجاه لبنان مصطحبين أمتعتهم وبعض الأثاث المنزلي في سيارات نقل خاصة، ولفت إلى أن عناصر من الجيش العربي السوري كانوا في استقبالهم ولجنة مشكلة لتسجيل بياناتهم الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم وتقديم المساعدات لهم من قبل الجهات المعنية في المناطق.
وعبّر عدد من الأهالي العائدين من لبنان في تصريحات للمراسل عن فرحتهم وسعادتهم بالعودة، مؤكدين أن الوطن غال ومن لا وطن له لا كرامة ولا مستقبل لأولاده، وموجهين الشكر للجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب التكفيري من منطقة القلمون وغيرها، وما يزال يخوض المعارك البطولية حتى إعادة الأمن إلى ربوع الوطن.
وعاد في الـ 7 من الشهر الجاري المئات من المهجرين السوريين عبر معبر الزمراني من بلدة عرسال اللبنانية، حيث أقلتهم عدد من الحافلات إلى منازلهم في ريف دمشق.
من جهة ثانية أكد النائب السابق لرئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي يوزيف سكالا أن الولايات المتحدة أخفقت تماماً في تحقيق مآربها في سورية وأغلب الاعتداءات التي شنتها تحت غطاء الناتو ولا سيما العدوان على سورية انتهت بشكل معاكس تماماً لما خطط لها، وأضاف سكالا في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني أمس: إن المستفيد الوحيد من الاعتداءات والحروب التي افتعلتها الولايات المتحدة هي شركات السلاح الأمريكية، موضحاً أن انسحاب واشنطن من حلف الناتو سيكون بمثابة هدية من السماء للدول الأوروبية وشعوبها.
وشدد سكالا على أنه وفي ظل الضغوط التي مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدول الاوروبية الأعضاء في الحلف فإن على هذه الدول مطالبة واشنطن بسحب قواتها من أراضيها والعمل بدلاً من الوجود في الحلف الذي يقودها إلى الحروب على بناء نظام أمني أوروبي جماعي يتم فيه تشاطر الأمن بشكل متساو.
وتوقع سكالا عدم حصول ذلك لأن مثل هذا الأمر يتطلب رجال دولة حقيقيين في الدول الأوروبية، في حين أن معظمهم الآن هم من نوع الدمى المتحركة.
وفي القاهرة أكد المهندس عبد الحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن سورية انتصرت في معركتها ضد الارهاب وداعميه في المنطقة بفضل نضال وتضحيات شعبها وجيشها، وسيكون الاحتفال بالنصر النهائي قريباً جداً.
وعبّر عبد الحكيم في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة 23 تموز عن وقوف مصر وشعبها مع شعب سورية وجيشها الذي كان جيش الجمهورية العربية المتحدة الأول وهو الجيش الذي حمى سورية، ويحمي بوابة الوطن العربي من هذا الارهاب الذي يمثل أقذر أداة للاستعمار ضد عروبتنا، وأضاف في ذكرى الـ23 تموز: أحيي الشعب السوري على صموده ووقفته ضد هؤلاء المرتزقة الذين جاؤوا ليمكنوا الاستعمار من تنفيذ مخططاته التقسيمية، ولكنهم فشلوا في ذلك.