أمسية تكريمية للراحلة فاتن حناوي بصوت شام كردي

أحيت المطربة شام كردي أمسية غنائية في دار الأوبرا بدمشق تكريماً للراحلة فاتن حناوي بمشاركة فرقة قصيد بقيادة المايسترو كمال سكيكر، بتوزيعه الأوركسترالي الهارموني الجديد ضمن توليفة الفرقة التي تعتمد على الإيقاعيات الشرقية وآلات التخت الشرقي والوتريات.

الأمسية التي حضرها معاون السيد الوزير د. علي المبيض حفلت بتنوع الأنماط الغنائية للقصيدة والأغنية الطربية والخفيفة، حيث غنت كردي بإحساسها الدافئ وحضورها الجميل على المسرح، وقد بدا ذلك واضحاً في أغنية “آه منك” كلمات لطفي عبد الهادي وألحان حلمي أمين، وتميز اللحن بالإيقاعيات السريعة وبحضور الناي والقانون، كما أصغى الجمهور إلى قصيدة “وبعد الصبر” التي تميزت بالفواصل الموسيقية، إضافة إلى خطوتين ويامن سقانا.

وتضمنت الأمسية لوحة غناء ثنائية بين كردي ومعاذ يوسف لأغنية”بلد الشام” إضافة لمقطوعة آلية “تحميل نهوند” تأليف وتوزيع سكيكر.

وأوضحت شام كردي بأن رسالتها الفنية أن تحافظ على أسلوب الغناء الصحيح ضمن مسارها بتكريم الفنانات السوريات اللواتي تم تكريمهن خارج سورية، ومن واجبنا أن نعرّف الأجيال القادمة بهن، ومنهن الفنانة فاتن حناوي التي رحلت منذ أشهر قليلة عن عالمنا، وتضيف: حاولت أن أحيي أغنياتها التي غنتها بين السبعينيات والثمانينيات، من خلال أنماط غنائية منوعة تتلاءَم مع جميع الأذواق.

وعن طبقات الصوت المرتفعة التي وظّفتها ضمن مقامات صوتها وهل تقصدت تقليد حناوي بذلك؟ بيّنت بأنها لم تتقصد الغناء بطبقات صوت حناوي، وتابعت: أغني بالطبقة التي تناسب صوتي، فلكل فنان بصمة خاصة بصوته وأنا لست مع خاصية التقليد، وإنما لإحياء الذكرى والتركيز ليس على المطربة فقط وإنما على كاتب الأغنية والملحن، وفيما يتعلق بالإيقاعيات فالمايسترو سكيكر غيّر في مواضع بسرعة الإيقاعيات وفق ما يتناسب مع التوزيع الموسيقي، وأنهت كلامها بأنها أحسّت بامتحان صعب لاسيما أنها غنت بحضور ملحن أغنية”بعد الصبر” الموسيقي أمين خياط وكاتب الأغنية الشاعر السوري الفلسطيني صالح هواري، وأبدت سعادتها بتفاعل الجمهور معها لأنها أحسّت بمعاني المفردات وجمالية الألحان تلامس قلبها.

أما الشاب معاذ يوسف الذي امتلك مساحة صوت كبيرة لاسيما في الطبقات الحادة فأوضح بأن مشاركته بالغناء الثنائي مع كردي”بلد الشام”جعلته يطل على جمهور الأوبرا، وبأنه وظّف طبقات صوته بما يتناسب مع الأغنية التي غناها سابقاً وديع الصافي ومن ثم فاتن حناوي، وبأن ما قدمه مع كردي هو ارتجالات على المسرح.

ملده شويكاني