الاســــتيطان يتســــارع.. مخطــط لمصــــادرة 2500 قطعـــة أرض فـــي القـــدس
حذّرت مؤسسات فلسطينية من خطورة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية المتواصلة في مدينة القدس المحتلة ومصادرتها المزيد من أراضي الفلسطينيين فيها، فيما استشهد أبو العيش من مخيم جباليا شمال قطاع غزة متأثراً بجروح أصيب بها قبل شهرين برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرات العودة بالقطاع، وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال استهدافها مجموعة من الفلسطينيين قرب مقبرة الشهداء. كما استهدفت طائرة استطلاع للاحتلال بصاروخ شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وبالتوازي، اقتحم مستوطنون إسرائيليون تحت حماية قوات الاحتلال قرية الباذان شرق نابلس بالضفة الغربية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن عشرات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال اقتحموا منطقة المتنزهات وعيون الماء في القرية في ساعات الصباح الأولى، وحذّر من اقتحامات المستوطنين التي أصبحت نهجاً لسيطرتهم على المناطق السياحية في المنطقة والاستيلاء على المياه.
كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، واعتقلت 14 فلسطينياً، بينهم الكاتبة لمى أبو خاطر، التي اعتقلت بعد مداهمة منزلها في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
في الأثناء، قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة خليل التفكجي: إن سلطات الاحتلال تخطط لمصادرة 2500 قطعة أرض مملوكة للفلسطينيين داخل القدس ونقل ملكيتها للاحتلال بهدف تسريع الاستيطان في هذه الأراضي ضمن مخططها لتهويد القدس المحتلة، وأكد أن تنفيذ هذا المخطط سيكثّف الاستيطان في القدس المحتلة، ويسرّع تهويد المعالم العربية والاسلامية فيها.
لافتاً إلى أن إجراءات الاحتلال الجديدة تتزامن مع إعلانه تقديم تسهيلات للمستوطنين بهدف مصادرة مساحات شاسعة من أراضي وممتلكات الفلسطينيين في عدد من أحياء القدس الشرقية.
وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قمع الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم بحقه، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل لوقف اعتداءات الاحتلال المستمرة على الفلسطينيين، وأوضح، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، أن الشعب الفلسطيني وعلى مدى سبعة عقود تعرّض لجرائم وانتهاكات الاحتلال، ولا يزال يعاني من الاحتلال والقتل اليومي، كما يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من أزمة إنسانية تتفاقم يومياً جراء حصار الاحتلال المستمر وغير المشروع والاعتداءات العسكرية المتكررة، ما أدى إلى ضغط هائل على البنى التحتية، ودمّر سبل العيش.
وأشار منصور إلى أن الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة يعانون همجية الاحتلال والتشريد القسري وهدم المنازل بهدف توسيع المستوطنات غير الشرعية وسط الضفة في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334، مشدداً على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عبر آلية حماية دولية عملاً بقرار الجمعية العامة الخاص بذلك، وانتقد إصدار “إسرائيل” قوانين عنصرية، وخاصة ما يسمى “قانون القومية اليهودية” الذي ترجم الفصل العنصري الواقع إلى فصل عنصري مشرّع بالقانون، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال هي حكومة مستوطنين ومن أجل المستوطنين بينما تنكر حقوق الشعب الفلسطيني بأكملها، وتعمل على تشريده وحصره في أماكن محددة، متسائلاً: ألا تعد مثل هذه السياسة خطرة بما يكفي لتستحوذ على الاهتمام العالمي، ومتى سوف ينفد صبر العالم؟!.
دولياً تواصلت الإدانات لقانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الصهيوني، حيث أدانت ماليزيا بشدة القانون، مؤكدة أنه قانون ظالم وتعسفي.
وطالبت وزارة الخارجية الماليزية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات قانونية على الفور، والاضطلاع بدوره لإبطال هذا القانون الذي يمثّل تكريساً للفصل العنصري، وأضافت: إن إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون قومية الدولة في إسرائيل يقوض فرص تحقيق السلام والحل النهائي للصراع في الشرق الأوسط، وأكدت موقف ماليزيا الراسخ تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن القانون العنصري الجديد يعمل على تعقيد المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.