الرئيس بيبيلوف يختتم زيارته لسورية ويلتقي صباغ وخميس: تطويـــــر العلاقـــــات فــــي المجـــــالات كافــــــة
اختتم رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف، أمس، زيارته إلى سورية، التي استمرت 3 أيام، والتقى خلالها كبار المسؤولين في الدولة والحزب، وبحث معهم آفاق تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
وكان في وداع الرئيس بيبيلوف في مطار دمشق الدولي كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ووزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف.
وزار الرئيس بيبيلوف والوفد المرافق، صباح أمس، مجلس الشعب، وبحث مع رئيس المجلس حموده صباغ سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين والدفع بها قدماً إلى الأمام.
وأكد الرئيس بيبيلوف أن بلاده شريك استراتيجي لسورية، وهناك آفاق كبيرة لتطوير العلاقات البرلمانية، مبيناً أن جمهورية أوسيتيا الجنوبية ستعمل لتعزيز جوانب التعاون، ولاسيما السياسية والاقتصادية والبرلمانية، مع سورية، التي تمثّل مركز الحضارة في العالم، وعلى الجميع فعل ما بوسعه للحفاظ على القيم الحضارية السورية بدل العمل على تدميرها.
من جانبه أكد صباغ أن الشعب السوري لن ينسى الدعم الذي قدّمته الدول الصديقة والحليفة، والمواقف المشرّفة لجمهورية أوسيتيا الجنوبية لدعم سورية، مبيناً أهمية تطوير التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاء نائب رئيس المجلس نجدت أنزور وأعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان.
وفي الإطار ذاته بحث السيد بيبيلوف مع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي والفني والعلمي بين البلدين وسبل تطويره بما يخدم تطلعات الشعبين والبلدين الصديقين.
وقدّم الرئيس بيبيلوف شرحاً عن الواقع الاقتصادي والاستثماري في بلاده، معرباً عن ثقته بأن التعاون بين الجانبين سيحمل نتائج طيبة ومثمرة لصالح الشعبين الصديقين، منوّهاً بصمود سورية وشعبها وقدرتها على تجاوز الحرب الإرهابية التي تتعرض لها واستعادة الأمن والسلام.
من جانبه أعرب المهندس خميس عن أمله أن تسفر المباحثات بين البلدين عن رؤية بعيدة المدى للتعاون على المستوى الاقتصادي، والمضي بخطوات فاعلة في هذا المجال.
وتمّ في مجلس الوزراء توقيع اتفاقيتي تعاون بين البلدين، تقضي الأولى بتأسيس لجنة حكومية مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي، والاتفاقية الثانية لتسهيل وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
حضر الاجتماع عن الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء، وعن الجانب الأوسيتي الجنوبي وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والدفاع المدني والطوارئ وإدارة الكوارث الطبيعية.
كما التقى الرئيس بيبيلوف والوفد المرافق رئيس وأعضاء غرفة تجارة دمشق في فندق داما روز، وتناول البحث آليات التعاون التجاري والاقتصادي الممكنة بين البلدين.
وأكد الرئيس بيبيلوف أن بلاده ستقدّم ما لديها من خبرات في المجال المصرفي والزراعي، وتحرص على الإفادة من خبرة رجال الأعمال السوريين ومهارتهم في إيصال منتجات بلادهم لمختلف الأسواق الدولية.