الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

إطلاق مشروع “سينما الطفل”

تفعيلاً لنشاطات المؤسسة العامة للسينما في مجال سينما الطفل، وبالتعاون مع الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء، تتجه في خطوة جديدة لأطفال مدارس دمشق وريفها في مشروع سينمائي جديد، تحت عنوان “سينما الطفل” وذلك بإطلاق مشروع تفاعلي معهم لتعليمهم فنون السينما خلال العطلة الصيفية.

تنفيذاً لذلك، التقت اللجنة المختصة في فحص القبول الطلاب المتقدمين والراغبين في الانتساب لهذا المشروع، عبر ثلاثة أيام متتالية تعرفت من خلالها على إمكانيات ومواهب كل طفل ضمن سلسلة من الاختبارات العملية والشفهية.

الأستاذ باسم خباز مدير المشروع قال: مشروعنا قائم على إعطاء الأطفال تدريبات في مجال علوم السينما والعديد من الفنون الأخرى المرتبطة بها، نحن هنا حاليا في اختبارات القبول لاختيار مجموعة من الأطفال الذي سيكونون معنا في المرحلة القادمة، الانتقاء كان على مدار ثلاثة أيام وقمنا باستلام استمارات الترشيح عبر مواقعنا على الإنترنيت، قسمنا الطلاب إلى ثلاثة مجموعات لتسهيل الحضور، اللقاء مع الأطفال يتم بطريقة محببة ومرحة لاكتشاف أجمل ما عند الطفل من مواهب ومدى جدوى الموهبة التي يمتلكها فعلياً.

وأضاف أن المشروع يبدأ من 1/8/2018 وحتى 31/8/2018، بشكل يومي ما عدا أيام الجمعة والسبت وذلك في الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء في المزة، ويتحول الدوام بالشهر التاسع ليوم السبت فقط نظرا لبدء العام الدراسي.

سيضم المشروع حوالي 40 طفلا وفق منهجية دراسية معينة، هناك جزء متعلق بالمشاهدة السينمائية قد يضم الأطفال كافة، أما بالنسبة للدروس الأخرى فسنقوم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات ويتم تبادل الحصص فيما بينهم.

وختم بأهمية المشروع الذي يشرف عليه أساتذة مختصين كالدكتور سمير جبر بإدارة التصوير، والسيد خالد رزق في مجال الموسيقا، لمى عبد المجيد في مجال السيناريو والمهند كلثوم في مجال الإخراج. كما نوه أن المشروع لهذا العام يعتبر تجريبياً ليكون نواة لمشروع متجدد لاحقاً حسب الخطة الموضوعة واعتمادا على مدى نجاح المشروع واحتمالية امتداده لباقي المحافظات.

المخرج المهند كلثوم المدير الفني للمشروع وأستاذ مدرب في مادة الإخراج قال: ضمن خطة المؤسسة العامة للسينما نحن كسينمائيين شاركنا في هذا المشروع لننشئ جيلا جديدا، مؤسسا سينمائيا بشكل صحيح، ومن هنا كانت الفئة المستهدفة هي الأطفال ليكونوا أساسا سينمائيا حقيقيا في المستقبل، وأضاف أن البداية كانت مع المشروع التشاركي “يلا سينما” ما بين المؤسسة العامة للسينما والهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء، وكانت النتائج الأولية مكللة بالنجاح بعد تخريج الدفعة الأولى، ومشروع “سينما الطفل” مشابه لمشروع “يلاسينما” إنما بشكل موسع على المحافظة وريفها، لرؤية آلية صقل وسبر المواهب وتعليم الأطفال آليات العمل السينمائي متكاملة، مؤكداً على أهمية هذا المشروع للسينمائيين وللأطفال لتقييم الحالة السينمائية واكتساب ثروة سينمائية قادمة تتجلى في هؤلاء الأطفال المؤهلين أكاديميا.