العبادي يقيل وزير الكهرباء لاحتواء التظاهرات
بعد 3 أسابيع من اندلاع موجة تظاهرات عارمة جنوب العراق احتجاجاً على نقص الكهرباء المزمن والخدمات الأخرى، أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي.
وأفاد بيان مقتضب صادر عن مكتب العبادي الإعلامي بأن “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردّي خدمات الكهرباء”.
وكان المتظاهرون طالبوا خلال الاحتجاجات في وسط وجنوب البلاد بإقالة الفهداوي بسبب النقص الحاد في خدمات الكهرباء، التي لا تحصل عليها العائلات العراقية إلا لساعات محدودة في اليوم في ظل درجات حرارة الجو صيفاً التي تصل إلى 50 درجة مئوية.
ويأتي قرار إقالة وزير الكهرباء من منصبه بعد احتجاجات شهدتها مناطق وسط وجنوب العراق، منذ مطلع تموز الحالي، تطالب بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين، في حين كان مطلب توفير التيار الكهربائي من أولويات مطالب المتظاهرين.
من جهة ثانية، وفي إطار استغلال تنظيم داعش مشكلة الكهرباء، أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، أن عناصر التنظيم فجروا محطة تغذية للكهرباء ونسفوا خطاً ناقلاً للكهرباء غربي محافظة كركوك.
وقال المصدر: إن عناصر “داعش” فجروا محطة تغذية “الذربان”، مشيراً إلى أن “محطة الفتحة” تنتج 10+16 ميغا وتغذي منطقة الزاب غربي كركوك، وأوضح أن عناصر “داعش” نسفوا قبل ساعات الخط الناقل للكهرباء والمغذي للحويجة وقضاء الدور وجنوب صلاح الدين.
وفي إطار الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها، نظمت مجاميع شبابية اعتصامات في محافظتي البصرة والمثنى، مهددة بالاعتصام مجدداً ما لم تُنفذ الحكومة العراقية مطالبها.
واعتصم عشرات المُتظاهرين أمام مبنى محافظة البصرة، وأغلقوا الطريق القريب من المبنى، بينما نصب العشرات من متظاهري محافظة المثنى خيمهم في ساحة الاحتفالات.
أما في محافظة ذي قار، فتوجّه المئات من المتظاهرين نحو مبنى الحكومة المحلية، ثم تحولت التظاهرة إلى اعتصام.
وقال حسين الغزي وهو أحد مُتظاهري ذي قار: إن “التظاهرة التي توجهت إلى مبنى المحافظة قد تتحول إلى اعتصام بعد ساعات، وربما تنضم لنا مُحافظات أخرى مثل ميسان والديوانية”، وأضاف: “ناشطو الديوانية وميسان أبلغونا بأنهم قد يعتصمون أمام مقار الحكومة العراقية”.