بنك الطعام السوري مشروع خيري يفتح أبوابه للأرامل والمسنين والأيتام
دمشق– ميس خليل
أثناء مرورك في الشارع المؤدي إلى الجمارك، تلفت نظرك لافتة كُتب عليها بنك الطعام السوري، للوهلة الأولى تستغرب العنوان وتقول: هل هناك من بنك للطعام؟!. ولمعرفة ما يتعلق بهذا المشروع تأخذك الخطوات إلى داخل مبنى عائد للمؤسسة السورية للتجارة، حيث تكتشف أنه مع بداية شهر رمضان أطلقت مجموعة “صبايا” هذا المشروع الخيري لمساعدة المحتاجين من الصائمين وغير الصائمين، ليؤسّسن بذلك لمشروع يُردنَ له الاستمرار.
ريم حاج محمد أمينة سر الجمعية ومسؤولة المشاريع تقول في تصريح لـ”البعث”: قامت مجموعة من السيدات السوريات بإطلاق مشروع دائم أُطلق عليه بنك الطعام السوري تحت رعاية وزارة التجارة الداخلية التي لبّت النداء وقدّمت لفريق المتطوعات الدعم اللازم من مقر ومواد واحتياجات لإنجاح الفكرة وتوسيعها، وبإدارة من جمعية صبايا العطاء التي تترأسها عليا خير بك، وتضيف حاج محمد: إن المشروع مقتبس من فكرة عالمية موجودة في العديد من دول العالم، إضافة إلى أن المشروع تعمل فيه شابات متطوعات من كل أطياف المجتمع السوري انطلقن من إحساسهن العالي بالمسؤولية تجاه من هو بحاجة للمساعدة، فهن يقمن بإعداد 500 وجبة طعام يومياً وبالمجان، وتقديمها للصائمين، ولكل من هو محتاج من أرامل معيلات، وأيتام، ومسنين من دون معيل، ومشردين، إضافة لأصحاب الإعاقة الجسدية التي تمنعهم من العمل، والإعاقات.
وتشير حاج محمد إلى أن انطلاقة المشروع كانت مع بداية شهر رمضان لتقديم المساعدة للصائمين، وحتى لغير الصائمين، ولن يقتصر على شهر رمضان، بل سيستمر على مدار السنة، مضيفة بأن السيدات اللواتي يعملن بالمشروع يبذلن جهداً كبيراً وبمحبة كبيرة، فهن يقضين وقتاً طويلاً حتى يتمّ الانتهاء من إعداد الطعام الذي يحرصن على أن يكون بمستوى النظافة والاهتمام نفسه، كما هي الحال في طعام بيوتنا جميعاً، من حيث التفنّن بالطبخ والنكهات ومن حيث اعتماد الوسائل الصحية لضمان لقمة هنية ونظيفة وصحية لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وتوضح حاج محمد أن البنك لن يكتفي بتقديم الطعام فقط، بل سيعمل على محاولة تأمين فرص عمل لمن يحتاج إن أمكن، وأيضاً سيتم العمل على إنشاء مشروع صغير يتضمن مكتبة تؤمن مكاناً للدراسة، مع تقديم المشروبات والطعام لطلاب الجامعة، ودون مقابل.