طهران: تهديدات واشنطن هدفها ابتزاز أنظمة الخليج
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العقوبات الأمريكية على إيران فقدت شرعيتها، وتالياً لم تعد بقية دول العالم تلتزم بها، وقال، خلال أول ملتقى مشترك للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج مع الناشطين والمستثمرين في القطاع الخاص: إن دولاً عدة كانت تشارك الولايات المتحدة في السابق فرضها عقوبات ضد إيران، وتبعاً لذلك يتم فرض العقوبات من قبل مجلس الأمن، ولكن اليوم تغيّر الحال، وفقدت العقوبات الأمريكية شرعيتها لأن الأمريكيين ليست لديهم مبررات لها، كما أنهم يحاولون إجبار الآخرين على العمل بعقوباتهم ما يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2231.
وأضاف: إن الأمريكيين مدمنون على فرض العقوبات، وهذا الأمر لا يتوقف على إيران فحسب، بل يشمل دولاً كثيرة تمارس ضدها هذه الإجراءات غير الشرعية، وسنظهر للأمريكيين أنه ينبغي عليهم ترك هذا الإدمان، فإيران يمكنها استثمار الشرخ الحاصل بين أوروبا وأميركا وسنجعلهم يقلعون عن عادتهم في فرض الحظر.
في سياق متصل أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران نابعة من أوهام وتحليلات خاطئة.
وقال فلاحت بيشه: إن ترامب يتحدّث في حقل من الأوهام مع إيران، فالميادين الحقيقية يدركها العسكريون الأمريكيون، حيث شاهدنا هزائم الأمريكيين في أكثر من ساحة في المنطقة، مشيراً إلى أن التحليلات الخاطئة التي يقدمها مستشارو ترامب المتطرفون في أمريكا تقوم على أنه إذا كانت هناك مواجهة عسكرية فإن أمريكا ستمتلك كلمة الفصل، ولهذا السبب يسعى ترامب إلى التهديد باتخاذ إجراء عسكري.
ولفت فلاحت بيشه إلى أن هدف إيران هو تحقيق التنمية مع إرساء السلام والاستقرار والهدوء في منطقة الشرق الأوسط، على عكس أهداف الولايات المتحدة وحلفائها، كالكيان الإسرائيلي والنظام السعودي، الذي يقوم بإثارة الاضطرابات عبر دعم تنظيم “داعش” الإرهابي والعدوان على اليمن، معتبراً أن الظروف المحيطة بالاتفاق النووي ونقض الأمريكيين لتعهداتهم تجعل العالم يشكك بحدوث أي انفراج.
من جهته أكد المساعد السياسي للمكتب العقائدي للقيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مهدي سنائي راد أن ترامب يسعى إلى ابتزاز بعض الأنظمة العربية من جديد لجني الأموال، وأضاف: ترامب يرى أنه يجب على الأوروبيين أن يدفعوا ثمن الأمن أو يبحثوا عن سبيل آخر لتوفيره، ما يدل على استغلال ترامب لحلف ناتو لجني الأموال من الأوروبيين، وهو ما يحاول أيضاً تنفيذه مع بعض الأنظمة العربية.
في الأثناء، احتشد عدد من الطلبة الجامعيين وأعضاء الاتحادات الطلابية في جامعة الشهيد بهشتي بطهران احتجاجاً على عمليات تفتيش موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الجامعات والمراكز العلمية في البلاد.
وحذّر الطلبة من مغبّة حضور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جامعة الشهيد بهشتي.
وشكّل الطلبة سلسلة بشرية حول كلية العلوم النووية في الجامعة، وحملوا لافتات نددوا فيها بتفتيش الجامعات والمراكز العلمية في البلاد، وطالبوا المسؤولين إلى إيقاف مثل هذه النشاطات فوراً.
وفي نهاية التظاهرة وقّع الطلبة على عريضة سجّلوا فيها احتجاجهم على نشاطات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الجامعات الإيرانية.