170 شركة عالمية تمنع تطوير أسلحة الذكاء الاصطناعي الفتاكة
طوّرت أبحاث الذكاء الاصطناعي تقنيات إنقاذ الأرواح من خلال التنبؤ بالكوارث الطبيعية، ووقف الاتجار بالبشر، وتشخيص الأمراض المستعصية، ولسوء الحظ فإن هذه التقنيات تمتلك قدرات فتاكة في قتل البشر. وهناك محاولات لتصميم أسلحة قاتلة ذاتية الحركة، أي تقرّر بنفسها إطلاق النار دون الرجوع لمستخدميها. وتجنباً لتطور هذا التوجه، تسعى منظمات عالمية عدة لكبح تلك الجهود، حيث أعدّ معهد مستقبل الحياة، وهو مؤسسة تركز على استخدام التكنولوجيا من أجل تطوير الحياة الإنسانية، ميثاقاً يدين تطوير تلك التقنيات ويدعو الحكومات لمكافحتها. ووقعت على الميثاق مئة وسبعون شركة و2464 من الأفراد الذين التزموا «بعدم المشاركة في صنع تقنيات الذكاء الصناعي في الأسلحة ذاتية الحركة أو دعم تطويرها أو تجارتها أو استخدامها». ومن بين أبرز الموقعين على الميثاق إيلون ماسك، مؤسس شركة «أوبن إيه أي» ومؤسس شركة «سكايب» وثلاثة من مؤسسي شركة «ديب مايند»، أبرز شركات «جوجل» في مجال الذكاء الصناعي التي واجهت انتقادات شديدة مؤخراً بعد توقيع عقد مع وزارة الدفاع الأمريكية. والثلاثة هم ديميس هاسبيس ومصطفى سليمان وشين ليج، وهؤلاء الثلاثة هم أبرز أدمغة تطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الميثاق سيؤدي في الواقع إلى تحرك عملي. وقد أيّدت ست وعشرون دولة أعضاء في الأمم المتحدة فرض حظر عالمي على الأسلحة القاتلة ذاتياً، لكن العديد من زعماء العالم، بما في ذلك روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لم يدلوا بدلوهم بعد. وهذه ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها خبراء الذكاء الاصطناعي للتوقيع على ميثاق ضد تطوير أسلحة ذاتية الحركة. لكن هذا الميثاق يتميّز بأهمية الموقعين عليه، وهم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي.