ثقافةصحيفة البعث

أبطال الجيش لكم التحية

في بلادي يتعانق الفجر وحراس الضياء يتراقصان على أنغام النشيد الوطني ليعم السلام موطن الأباة الكرام.. يتسامران حيناً.. يتناغمان حيناً آخر.. يتبادلان البوح بدفء لا تشوبه ألسنة اللهب المستعر، ولا تتخلل همسات حنينه غصات التيه والتردد، بل نبض القلوب العامرة بالطمأنينة والثقة بالقدرة على صيانة بسمة ترتسم على وجوه أطفال الوطن رغم الجراح الراهنة التي تزيد الفجر شقشقة، وحراس الضياء يقيناً بان خضرة مروج الأمل عصية على فأس حطاب الأحلام المفصلة في مطابخ الفجور السياسي لدى مصاصي الدماء في دول ودويلات وممالك وإمارات وأجهزة استخبارات تلعق الفشل المتكرر والإخفاق المدوي والعجز المطبق عن فجر منبع النور وسرير الياسمين، سوريتي الحبيبة الشامخة الصامدة المنتصرة رغم أنوف الحاقدين
في بلادي تحتضن الكرامة عشاقها والعزة فرسانها والكرامة أبطالها والسماء شهداءها والأرواح الطاهرة زغردات الأمهات الخنساوات في عصر تسطير المعجزات.. في بلادي تمتزج إرادة الشعب الوفي بتضحيات الجيش الأبي وهما يرتلان معا آيات الهوى السوري المقدس بنقائه وصفائه وتفرده وخصوصيته.. يلتقيان ولا يفترقان، وكيف لمنبع النور أن يغادر أحداق حراس الكرامة.. يتناجيان ليلاً ويسامران سماء الكون التي غدت أكثر إشراقا وتلألؤاً، فبين النجمة والنجمة نيازك وشهب لا ينقطع مسارها على مدار الساعة وهي تتصاعد من ارض الخصب والنماء إلى سماء المجد والكبرياء مبرهنة للعالم اجمع أن عمود النور ينصب من دمشق وسيبقى متوهجاً بمحبة السوريين وإرادتهم الفولاذية التي لا تلين، وان طائر الفينيق ينتفض من تحت الرماد ماردا جباراً كلما توهم طواغيت الدجى أنهم بأفواههم المسمومة قادرون على أن يطفئوا إشراقة الشمس من شواطئ وزعت للكون أبجديته الأولى.
في بلادي تتداعى دوافع الإرهاب وجحافل القتلة الذين جمعت شراذمهم من كل أنحاء المعمورة وتم الزج بهم لتفتيت سورية، فكانوا كمن يسعى للموت بقدميه.. هذه سورية يازنادقة القرن الحادي والعشرين.. هذه سورية بشعبها وجيشها وقائدها وقد تحولت إلى أكاديمية كونية في محاربة الإرهاب والقضاء عليه… هذه سورية التي كانت على الدوام وستبقى شوكة في حلوقكم ياصناع الحروب وتجار القيم والأرواح… هذه سورية بلد الأسود وهذا هو جيشها مصنع فخر الجنود.. إنهم أبناء وأحفاد من سطروا ملاحم تشرين التحرير، هذا هو الجيش العربي السوري الذي كان وسيبقى معقل الأمل وموئل الرجاء لكل الأحرار الشرفاء فكل عام وانتم بخير يارجال المعجزات.. كل عام وانتم بخير يا حراس الياسمين، يا عنوان العزة والوطنية والكرامة الإنسانية.. كل عام وانتم بخير يا أبطال جيشنا المقدام وانتم تذودون عن الأرض وتصونون العرض وتقضون على دعائم الإرهاب الممنهج نيابة عن العالم أجمع.
راما آغا