الأحزاب والنقابات والمنظمات تحيي ذكرى الأول من آب القيادة القطرية: جيش من الشعب وللشعب
في ذكرى تأسيس الجيش الوطني العربي الأول، جيش سورية المقدام، أكدت الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات والمنظمات أن الجيش العربي السوري يشكّل درع الوطن، والحصن المنيع لكل مكونات المجتمع.
وبهذه المناسبة، أكدت قيادة الحزب أن الذكرى تحلّ على وقع تحرير الجنوب من عصابات الإرهاب وداعميهم الإقليميين والعالميين، تمهيداً لتحرير جولاننا المحتل حتى آخر ذرة من تراب الوطن، وأضافت في بيان: لا شك في أن التعابير تتراجع ضعيفة في وصف هذا الجيش العظيم وقائده المفدى الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، بل إن المعاني نفسها تبدو ضيّقة لتحديد سمات هذا الجيش الذي تميّز بها عن جيوش العالم قاطبة.. وشددت قيادة الحزب على أنه أول جيش نظامي ينتصر في حرب عصابات من المرتزقة والقتلة التكفيريين، وهي ليست مثل حروب العصابات التي عرفتها بعض الدول، إذ أنها تفوقها كماً ونوعاً، فهي عصابات تدعمها كل دول الاستعمار الجديد والهيمنة كافة، والدوائر الصهيونية والعنصرية، وأموال الرجعية العربية التي تعيش في ظلام العقل وظلام الروح، وما في تكنولوجيا الإعلام الحديثة من قدرات على الحرب النفسية والتضليل الممنهج، وكل ما يعرف العالم من حصار دبلوماسي واقتصادي بأشكاله وآلياته كافة.. وأضاف البيان: وسر هذا التميّز في أنه جيش عقائدي وشعبي، تم بناؤه استناداً إلى مفهوم حزب البعث العربي الاشتراكي في عقائدية الدفاع عن العروبة، والتصاق الجيش بالشعب التصاق الابن بأمه وأبيه، فمن وطنية الشعب يستوحي جيشنا حب الوطن والذود عنه وحمايته، ومن تقاليد هذا الشعب وتاريخه يستمد إرادة الكفاح والتضحية، ومن إيمانه بأن النصر هو عنوان سورية وقدرها وخيارها الحر يستمد القدرة على الإبداع في رسم استراتيجيات النصر الناجز..
وأكد البيان أن سر هذا التميّز يكمن في حكمة القائد وشجاعته ورعايته المستمرة لهذا الجيش العظيم، وقد خاطب هذا القائد جنوده واصفاً إياهم بما يستحقونه: “يا رجال الوطن لقد سطرتم مجدداً أروع ملاحم العزة والإباء والكبرياء، وأثبتم بمواجهتكم الحرب التي يتعرّض لها بلدنا، وبتصديكم للعصابات الإرهابية المجرمة طيلة المرحلة الماضية، أنكم أصحاب العزائم الصلبة والضمائر الحية، وأنكم المؤتمنون على قيم الشعب الذي تنتمون إليه والأوفياء لتاريخه ولحضارته.. كنتم وستبقون عنوان ذلك الانتماء الأصيل للأرض التي غرستم أقدامكم فيها لتحصنوها، ولتحولوا بينها وبين أي معتد آثم”.
وتوجّهت قيادة الحزب إلى جيشنا العظيم بكل أفراده وتشكيلاته بأسمى آيات التقدير، وأكدت أن حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو الحزب المتواجد بأعضائه وجماهيره في كل بقاع الوطن ومواقعه، واثق اليوم كل الثقة بأن هذا الجيش لا يقهر، وأنه أقوى من مؤامراتهم ومرتزقتهم وإرهابهم، فهو جيش من الشعب وللشعب.. ولا يمكن لأحد أن ينتصر على شعب هذا تاريخه وهذا حاضره، هذا جيشه وهذا قائده، واختتمت بيانها بالقول: تحية تقدير وإجلال لشهداء هذا الجيش العظيم ولجرحاه، ولأبطاله الميامين على امتداد ساحة الوطن حاملي راية العزة والكرامة، محققي النصر المؤزر بقيادة القائد العام السيد الرئيس بشار الأسد.
من جانبه، أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان أن الجيش رغم ما واجهه من إرهاب دولي منظم بقي متمسّكاً ببوصلته القومية من خلال دعمه للمقاومين في لبنان وفلسطين لمحاربة الكيان الصهيوني، إضافة إلى مواجهة الإرهاب في العراق، امتداداً واستمراراً لملاحم البطولة والفداء ووقفات العز التي جسّدها هذا الجيش في فلسطين وحرب تشرين التحريرية والدفاع عن وحدة لبنان وسلامة أراضيه.
وفي بيان مماثل، لفت حزب الاتحاد العربي الديمقراطي إلى أن التاريخ يشهد للجيش العربي السوري بمشاركته بالدفاع عن قضايا الأمة منذ احتلال فلسطين عام 1948، وصد العدوان الثلاثي عن مصر في عام 1956، إلى مواجهته للعدوان الإسرائيلي عام 1967، وصولاً للانتصار العظيم في حرب تشرين التحريرية عام 1973، إلى مساعدته للبنان وإنقاذه من الحرب الأهلية التي عصفت به، ومشاركته في الحرب ضد عصابات الإخوان المسلمين في الثمانينيات من القرن الماضي، وصولاً لصولاته وجولاته للدفاع عن الوطن منذ أكثر من سبع سنوات ضد الإرهاب لاجتثاثه.
كما أكد حزب الشباب الوطني السوري دعمه ووقوفه الدائم والمستمر خلف الجيش العربي السوري البطل في مواجهة الاحتلال والإرهاب، مشيراً إلى أن هذا الجيش قدّم ويقدّم آلاف الشهداء في سبيل تحرير الأرض السورية من المحتلين ومن قوى الظلام الإرهابية.
وفي بيان قال اتحاد الناشرين السوريين: الجيش العربي السوري كان على مر العقود الماضية أنموذجاً يحتذى بالوطنية والشجاعة والكرامة والتضحية من خلال مواجهته لأعداء الأمة خلال ثماني سنوات، لافتاً إلى أن الاتحاد سيعمل على تخليد بطولات وتضحيات الجيش في أعماله إيماناً منه بقدسية ما قام به، وتقدّم من عناصر الجيش، ضباطاً وصف ضباط وجنود، بأحر التهاني والمباركات القلبية الصادقة بعيدهم الوطني، والذي أضحى رمزاً لكل الأحرار والشرفاء في العالم.