شيخ الأندية.. مسيرة واثقة نحو التألق الحموي: رعايتنا للمواهب مستمرة.. واتحادات الألعاب مطالبة بمزيد من التعاون
يستمر نادي بردى بتقديم صورة واضحة للنادي النموذجي الذي يسير وفق رؤية واضحة ومنهجية صحيحة، وأكثر ما يميز عمل شيخ الأندية السورية هو احتضانه لألعاب دخلت قائمة النسيان بالنسبة لبقية أندية العاصمة، وإعطاؤها كل الدعم اللازم، والتي ظهرت نتائجها بتصدر لاعبيه منافسات دورة “لعيونك يا شام” للعام الثاني على التوالي.
كما أن منشآت النادي وطريقة استثمارها مثال يحتذى لناحية الاستفادة القصوى منها مادياً، وفنياً، والحفاظ على حقوق النادي بانتظار اكتمال حلم وجود صالة تخصصية، والذي يعرقله الروتين، دون نسيان أنه أحد الأندية القليلة التي تولي اهتماماً بالجوانب الاجتماعية، والذي حول الجو في النادي لأسري بامتياز.
رئيس النادي محمد الحموي وبتعاونه المعهود أجاب عن تساؤلات “البعث” بصدر رحب، موضحاً مجموعة من النقاط التي تهم النادي وألعابه.
توضيح هام
وحول ما يقال عن قيام النادي باستقطاب لاعبين من محافظات أخرى في الفئات العمرية بشكل غير صحيح أكد الحموي أن التلميحات التي تتناول الموضوع ليست صحيحة بالمطلق، لأن ظروف الأزمة هي التي فرضت تواجد بعض اللاعبين في العاصمة، وأضاف: خلال سنوات الأزمة انتقل بعض اللاعبين للعيش في دمشق، وفي لعبة الدراجات فقط استقطب النادي هؤلاء اللاعبين الذين كانوا في أعمار صغيرة، وذلك بإشراف مباشر وتحت أعين اتحاد اللعبة، وتم تقديم كل أشكال الدعم لهم، ورعايتهم بأفضل صورة حتى تمكنوا من الوصول إلى أفضل المراكز على مستوى الجمهورية، ومن ثم دعم المنتخب الوطني بهم، ومن أبرز الأسماء التي تمت رعايتها يوسف السروجي، وعبد اللطيف السمان، ونحن في النادي لدينا طموح الاعتماد على قواعد النادي، وعدم تجاوز القوانين الناظمة لعملية انتقال اللاعبين بين الأندية.
تعاون مفترض
وعن طريقة التعامل مع اتحادات الألعاب خلال الفترة الماضية، والتعاون الموجود لإنجاح مسيرة العمل قال الحموي: بكل تأكيد الحلقة الأهم في تطوير أية لعبة هو الاتحاد الذي يقوم بإدارتها، ونحن في النادي نسعى دائماً للتعاون بشكل مثمر معها، لأن نجاحنا مرتبط بنجاحهم، لكن هناك بعض الاتحادات وللأسف تفتقر لوجود الرؤية التي تطور عملها، فبعد التغيير الأخير الذي طرأ على الاتحادات وجدنا أن اتحاد المصارعة مثلاً، ورغم كون لاعبينا رواداً فيها، لم يسع للتواصل معنا، أو سماع وجهات نظرنا، أو التعرف على واقع اللعبة عن قرب، وسنفترض أن الوقت لم يسمح لهم بذلك حتى الآن بانتظار تجاوز هذه النقطة، وسماع وجهة نظرهم، وطريقة العمل التي سيتم البدء بها للإبقاء على حالة التصاعد في المستوى والنتائج التي حصلت خلال الفترة الماضية.
واقع مرض
وفي الحديث عن الواقع المنشآتي والاستثماري أبدى الحموي رضاه عما وصل إليه النادي في المجالين، كاشفاً عن مجموعة من الاقتراحات الجديدة قائلاً: استثمارات النادي جيدة جداً، وآخرها كان تعهيد المسبح برقم مميز، مع الاحتفاظ بحقوق لاعبي النادي في التدرب، ووجود زيادة سنوية في قيمة العقد، كما أن مشروع الصالة متعددة الأغراض في النادي وصل لمراحل متقدمة، والمخطط موجود عند شركة الدراسات لوضع الرؤية التنفيذية، ونتمنى ألا يتأخر الموضوع أكثر من ذلك، لأن طموحنا أن يبدأ العمل على تنفيذها مطلع العام المقبل، كما أننا نبحث فكرة إنشاء ملعب عشبي صناعي في النادي لتخديم فئاته العمرية، وأشار الحموي إلى أن وجود الإمكانيات المادية ساعدت على توسيع النشاط الرياضي، وتوفير كل مستلزمات النجاح.
تفوق متجدد
أما عن مشاركة النادي في دورة “لعيونك يا شام”، واستمرار تفوقه للعام الثاني على التوالي، قال الحموي: قبل انطلاق الدورة اجتمعنا مع كوادر النادي لتكون المشاركة مثالية، وبالفعل كان لاعبونا عند حسن الظن في كل المنافسات التي شاركوا فيها، وتمكنوا من تحقيق عشرات الميداليات الملونة، وذلك للعام الثاني على التوالي، ما يدل على أن الاستمرارية موجودة، والخطة التي وضعها النادي أعطت ثمارها.
وأشاد الحموي بفكرة الدورة كونها نشطت رياضة العاصمة، وأعطت صورة واضحة عن حال أنديتها، متمنياً تجاوز بعض السلبيات، وخاصة في مجال استضافة المنافسات، وإقامة أكثر من نشاط في وقت واحد، وعدم التأخر في إصدار الترتيب النهائي للميداليات، كما حصل العام الماضي.
مؤيد البش