ضبط خلية في طاجكستان خططت لاستهداف قاعدة روسية
كشفت السلطات الطاجيكية عن ضبطها خلية كانت تخطط لاستهداف عدد من المواقع داخل البلاد، بما فيها القاعدة العسكرية الروسية، وذكرت لجنة أمن الدولة في طاجكستان أن العملية الأمنية لضبط الخلية المذكورة جرت في شباط الماضي، والخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات كبرى أثناء الاحتفال بعيد النيروز في آذار، ومن بين المواقع التي خطط أعضاء الخلية لاستهدافها القاعدة رقم 210 العسكرية الروسية.
كما كشفت لجنة أمن الدولة عن التفاصيل بعد محاكمة المتهمين، حيث تمّت إدانة كافة الأشخاص الـ 14 المقبوض عليهم، بتهم الإرهاب وتشكيل تنظيم متطرف وعبور الحدود بصورة غير شرعية وغيرها من التهم.
وحكمت المحكمة على مؤسسي الخلية فخر الدين غولوف ومحمود جان عزاموف بالسجن 26 سنة، وعلى بقية عناصر الخلية بالسجن 7 سنوات.
واجتاز كل المتهمين دورات التدريب في قاعدة خاصة قرب مدينة جلال آباد الأفغانية، وقاتلوا في صفوف تنظيم “داعش”، وقام “حزب النهضة” المحظور في طاجكستان بتمويل تدريبهم.
في الأثناء، أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أنه لا تزال هناك صعوبات كبيرة في مطابقة جدولي أعمال وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي مايك بومبيو لتنظيم لقاء بينهما على هامش الاجتماع الوزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وقال المصدر: لا تزال هناك صعوبات كبيرة في مطابقة جدولي أعمالهما.
وفي وقت سابق، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لم تتم مناقشة زيارة بومبيو إلى روسيا، لكن من المحتمل أن يلتقي مع لافروف خلال فعاليات دولية، مشيراً إلى أن كل ذلك يعتمد على تطابق جدولي أعمالهما.
وبدأ اجتماع وزاري للرابطة في سنغافورة الاثنين الماضي، ويستمر حتى الـ 4 من الشهر الحالي، ومن المقرر مشاركة الوزيرين الروسي والأمريكي في هذه الفعالية.
من جهة ثانية، بدأ حلف شمال الأطلسي ” الناتو” مناورات عسكرية في جورجيا قرب الحدود الروسية بمشاركة أكثر من 3 آلاف جندي من 13 دولة على رأسها الولايات المتحدة، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن 450 وحدة من المعدات العسكرية تشارك في هذه المناورات، إضافة إلى طائرات أمريكية ومركبات مدرعة ألمانية، وأخرى للمشاة من طراز “برادلي” ودبابات “ابرامز ام 1 ايه 2”. وتجري هذه المناورات في جورجيا للمرة الرابعة على التوالي ومن بين الدول المشاركة فيها ألمانيا وبريطانيا وبولندا وأوكرانيا وغيرها.
ودأب حلف الناتو منذ أواخر العام الماضي على تكثيف وجوده العسكري شرق أوروبا وإجراء مناورات عسكرية قرب الحدود مع روسيا في الوقت الذي تحاول فيه وسائل الإعلام الغربية والأمريكية التغطية على هذه التحركات الاستفزازية، وتواصل حملتها العدائية التضليلية ضد موسكو، بينما تؤكد روسيا أن السياسة التوسعية للناتو وتكثيف نشاطه العسكري في مناطق تمس مصالحها يتناقض مع متطلبات الأمن، ويخلق خطوط التقسيم في أوروبا.