مخطط استيطاني جديد شرق بيت لحم.. والاحتلال يقتحم الخليل
أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين المحتلة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت، أمس، تنفيذ مخطط استيطاني جديد شرق بيت لحم بالضفة الغربية.
وقال ممثل الهيئة في بيت لحم حسن بريجية: “إن جرافات الاحتلال وفي خطوة تهويدية جديدة شرعت منذ الصباح بتجريف نحو 100 دونم من أراضي الفلسطينيين في منطقة بيت تعمر شرق بيت لحم بذريعة شق طرق لربط مستوطنتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين”.
وصعّدت سلطات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة من عمليات الاستيطان في عموم المناطق الفلسطينية، حيث صادرت في بيت لحم وحدها خلال الأسبوع الماضي 400 دونم، كما أقرت إقامة 270 وحدة استيطانية في المنطقة متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحامها مدينة الخليل بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال المدينة مطلقةً القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدت على فلسطينيين حاولوا التصدي لها في منطقة حارة أبو سنية ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية بينهم الصحفي محمد أنور منى مدير إذاعة هوا نابلس.
سياسياً، أكد الكاتب والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يتدخل بشكل وقح في سياسات الولايات المتحدة، وأشار، في مداخلة له ببرنامج تلفزيوني، إلى سعي كيان الاحتلال بشكل واضح ووقح للتدخل في سياسات الولايات المتحدة والتأثير عليها.
وانتقد تشومسكي الحملة الموجهة ضد روسيا بحجة تدخلها المزعوم في انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة عام 2016، مشيراً إلى أن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات أثارت قلقاً مفرطاً في وسائل الإعلام، لكن في معظم دول العالم لم تكن هذه القضية سوى مجرد نكتة، وأضاف: “إن التدخل الإسرائيلي في الانتخابات الأمريكية أكبر بكثير مما كان بوسع روسيا فعله في هذا المجال”.
وذكّر تشومسكي بكلمة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي في آذار 2015 خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن نتنياهو توجه مباشرة ودون إبلاغ أوباما إلى الكونغرس، وتساءل: “هل بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون إبلاغ الرئيس الأمريكي برسالة إلى غرفتي الكونغرس داعياً إياهما إلى تغيير سياسة الولايات المتحدة جذرياً.. ذلك مجرد جزء صغير من هذه التدخلات المفرطة لـ”إسرائيل”.
يذكر أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تخضع لإملاءات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لكسب أصوات ناخبيه وتتبنى سياسة انحياز سافر لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي تتماهى سياساته مع مصالحها الاستعمارية، واستخدمت حق النقض “الفيتو” عشرات المرات على مدى العقود الماضية خدمة لكيان الاحتلال وأهدافه العدوانية والتوسعية في المنطقة على حساب حقوق الشعب العربي.
من جهتها، قالت الناشطة الإسبانية في حملة المقاطعة أنا سانشيز: “إن “إسرائيل” هي بالفعل كيان تمييز عنصري”، وأوضحت أن كيان الاحتلال يعمل على تجريم حركة المقاطعة عبر وسمها بمعاداة السامية، مؤكدةً أن هناك عدد متزايد من الأوروبيين الذين يتحدثون عن نظام أبرتهايد إسرائيلي.
كما اعتبرت سانشيز أن “قانون يهودية الدولة” يعزز صورة الكيان الإسرائيلي ككيان تمييز عنصري يضع الفلسطينيين تحت حكم عسكري، مضيفةً: “إن الأبرتهايد جريمة ضد الإنسان وعلى المجتمع الدولي أن يوقف علاقاته مع كيان الاحتلال”.
وأكّدت الناشطة الإسبانية في حملة المقاطعة أن الحركة ترفض أي تعاون مع نظام التمييز العنصري، مضيفةً: “سنرى نهاية نظام التمييز العنصري لأن هذا النوع من الأنظمة غير قابل للحياة”.
من جهته، قال العضو المؤسس في حملة مقاطعة “إسرائيل” عمر البرغوثي: “نسعى إلى مقاطعة “إسرائيل” في كافة المجالات”، وأشار إلى أن حركة المقاطعة بدأت بالتسبب بخسائر لكيان الاحتلال تقدر بالمليارات، مضيفاً: “إن هناك الكثير من الشركات اضطرت إلى سحب استثماراتها لدى “إسرائيل” بضغط من حركة المقاطعة”.
كما شدد البرغوثي على أن هناك أحزاباً أوروبية تدعم حركة المقاطعة، حيث بدأت مجالس بلدية في كل أوروبا تدعو إلى الحظر العسكري ضد كيان الاحتلال.
كذلك، اعتبر عمر البرغوثي أن “إسرائيل” هي كيان عنصري منذ نشأتها، لكن قانون القومية اليهودية أسقط القناع عنها، مؤكداً أنها بدأت تخسر دعم التيار الليبرالي حول العالم.
كما دعا البرغوثي في حديثه السلطة الفلسطينية إلى وقف التعاون والتطبيع مع كيان العدو.