إيران: مضيق هرمز لن يكون آمناً لمن يستخدمه ضدنا
حذّر قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي من أن مضيق هرمز لن يكون آمناً لمن يستخدم أموال النفط المار منه لتهديد أمن إيران، وقال، خلال مراسم بدء مسابقات الغوص لجيوش العالم في ميناء نوشهر بمشاركة سورية: “تضطلع البحرية بمهمة وطنية وإقليمية وعالمية على صعيد صون الأمن في المنطقة، وهي حافظت عليه بمساعدة بحرية الحرس الثوري، وسيستمر هذا النهج”.
وأعلن خانزادي عن انضمام أربع غواصات من فئتي “فاتح” و”غدير” ومدمرتين صنعتا محلياً إلى أسطول الجنوب، مشيراً إلى أن هذا الأسطول سيشهد في يوم الـ 28 من تشرين الثاني المقبل انضمام مدمرة “سهند” بعد أن اجتازت الاختبارات في المسارات البحرية بنجاح.
وتجري الدورة الثالثة لمسابقات الغوص في العمق في إطار النسخة الرابعة للألعاب العسكرية الدولية في سواحل نوشهر شمال إيران للمرة الأولى بمشاركة فرق من سورية وإيران وروسيا وجنوب افريقيا وفنزويلا، وتتنافس الفرق المشاركة في مسابقات الغوص في العمق في إطار 7 فئات، وهي ميدان الحواجز واللحام وقطع المعادن تحت الماء وإنقاذ غواصة وسفينة غارقة والعمل في أجواء مغلقة وإغاثة وإنقاذ الغواصين.
وتقام الألعاب العسكرية الدولية لهذا العام في 28 فئة رياضية في 7 دول بالتزامن معاً وهي: روسيا وإيران والصين وكازاخستان وأذربيجان وبيلاروس وأرمينيا.
وتحتضن كل دولة من هذه الدول مسابقة أو عدداً من المسابقات المقررة لدورة الألعاب العسكرية الدولية، حيث تحتضن إيران مسابقة الغوص في العمق.
في الأثناء، قال وزير الداخلية الإيراني: إن أميركا لا تجرؤ أبداً على مواجهة إيران عسكرياً، ولو بدأت بالحرب فلن تكون الناهية لها، ولا يمكنها أيضاً أن ترسم مداها، وأضاف: إن الساسة الأميركيين يحاولون اليوم مواجهة إيران عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، لكنهم مدركون تماماً أنهم غير قادرين علي تحقيق أي شيء في المجال العسكري. وحول الحوار مع أميركا، قال: إن إيران طالما كانت لا تثق بأميركا ولا يمكنها أن تتحاور مع أناس كذابين ناكثين للعهد، وشدد على “أن عودة أميركا إلى الاتفاق النووي والاعتذار للعالم هو شرط الحوار معها”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لا نية لديه للقاء نظيره الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”.
وتنعقد قمة “آسيان” في سنغافورة اليوم وغداً، وتحضرها روسيا وأميركا.
وأشار ظريف إلى أنه “لم تكن لقاءاتنا قليلة مع الأميركيين ولفترة عامين، أكثر لقاءاتنا كانت معهم (خلال المفاوضات النووية)، لكن الحكومة الأميركية الحالية أثبتت أنها لا تلتزم بتعهداتها”، وأكد أن اللقاء من أجل اللقاء “ليس له معنى” و”على الأميركيين أن يثبتوا أن لقاءاتهم تنتهي باتفاقيات، وأنهم يلتزمون بنتائجها”.
ظريف عاد وأكد أنه “على الأميركيين أن يتحاوروا على أساس الاحترام وأن يعلموا أن الضغوط والتحاور عنصران لا يجتمعان، وعليهم اختيار أحد هذين العنصرين”.
كذلك رأى ظريف أن التصريحات الأميركية لم تكن خطوة سياسية، وهي أشبه بـ “الاستعراض الدعائي”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب عن استعداده للقاء القادة الإيرانيين دون شروط، وأيّده في ذلك وزير خارجيته بومبيو.