انطلاق مهرجان التراث في طرطوس
احتفالا بأيام التراث السوري افتتح مهرجان التراث الشعبي الرابع أيامه في صالة المركز الثقافي العربي في طرطوس ويستمر لمدة ثلاثة أيام ويتضمن فعاليات ثقافية منوعة، وقد ابتدأ بعرض تراثي راقص لفرقة الفنون الشعبية (إيل ياما) وتكريم عدد من الفنانين والتراثيين الذين لديهم تاريخ حافل بالعطاء للتراث السوري، وتم افتتاح معرض حي للحرف التقليدية (صناعة الملاعق الخشبية وغزل الصوف وتخريج المناديل الحريرية، تقشيش الكراسي ونسج الحصر، دق الحنطة وحل الحرير واستخراج زيت الغار، كما سيتضمن افتتاح معرض للحرف اليدوية والأدوات التراثية في الساحل السوري وندوة حرفتي هويتي بعنوان “بناء البيوت الطينية” وحفل فني تراثي للفنان أحمد عبد الحميد وفرقته الموسيقية ومحاضرة بعنوان”العرس الشعبي في الساحل السوري” وحفل موسيقي للفنان مهدي إبراهيم وفرقته الموسيقية، وحضر حفل الافتتاح الرفيق د.محمد حسين أمين فرع طرطوس لحزب البعث وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وعلي المبيض معاون وزير الثقافة وحسين الحسيني مدير المركز الثقافي الإيراني في سورية.
ولفت معاون وزير الثقافة إلى أن سورية التي سرقت منها الحرب شبابا بعمر الورود وألقت بثوب الكهولة على الشباب، متجذرة في التاريخ تستطيع أن تعيد بناء ذاتها بهمة أبنائها وجيشها وحكمة قائدها، وكما طائر الفينيق ينتفض من تحت الرماد تستطيع سورية أن تتخلص من بركان النار، وأكد أنه اليوم نستمد القوة من عراقة الماضي ونسير بخطى ثابتة للمستقبل.
وعبّر برهان حيدر الحرفي الذي يمتلك متحفا في عين البيضة في اللاذقية عن حبه للتراث والأعمال اليدوية للحفاظ عليه ويحاول عرضه في متحفه ويعمل على تشجيع الحرفيين للمشاركة بشكل دائم بالمعارض التي يقيمها في متحفيه وسيلقي خلال أيام المهرجان محاضرة تراثية عن العرس الشعبي، وشارك الحرفي فيصل زيدان بمدق الحنطة في الجرن وهي حرفة يدوية قديمة ورغم مرور السنين بقيت محافظة على أصلتها وتضمن حنطة نظيفة وطبيعية، كما شارك سليمان داؤود بالأعمال الخشبية وأكد على ضرورة الحفاظ على التراث وتعليم الحرف للجيل القادم ورسالته لهم أن يتعلموا مهن أبائهم، لأنه عندما يمتهنوا حرف القدماء يتم إحياءهم من جديد، كما تحدث الأخوين فاطر وروبيل معروف عن عملهم في تطوير آلة حل شرانق الحرير مؤكدين على أهمية الحفاظ على الحرفة رغم ارتفاع تكاليفها بسبب ندرة وجودها.
وأكدت الفنانة روجيه إبراهيم التي كرمت في المهرجان على أهمية المهرجان في الإضاءة على المهن القديمة لإحيائها، وهي مشاركة بلوحات تراثية ومناديل من الحرير.
رشا سليمان
