مشيخة الإمارات ترفع مستوى التطبيع مع كيان الاحتلال!
واصلت مشيخة الإمارات سياسة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إذ كشفت قناة “اي 24 نيوز” الإسرائيلية أن المشيخة ستسمح بإسماع النشيد “الوطني” لكيان الاحتلال ورفع علمه على أراضيها ضمن بطولة الجودو الدولية!.
ووفقاً للموقع: “إنه بعد مرور أسبوعين على قرار الاتحاد الدولي للجودو بعدم السماح للإمارات العربية المتحدة باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للجودو، وكذلك في أي دولة عربية أخرى بسبب مقاطعة “إسرائيل”، تمكن موريس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو من التوصّل إلى تفاهم مع مسؤولي رياضة الجودو في دولة الإمارات العربية”، وأوضحت أن هذا التفاهم يقول: “تسترد الاتحادات العربية لرياضة الجودو حقها باستضافة بطولة الجائزة الكبرى بالجودو، ولكن عليها أن تمكّن “إسرائيل” من المشاركة تحت العلم الإسرائيلي، وفي حال فاز المتسابق الإسرائيلي بميدالية ذهبية فعلى المنظمين إسماع النشيد الوطني الإسرائيلي “هتكفا” على شرف الإسرائيلي الفائز في البلد العربي”.
وسيكون علم كيان الاحتلال الإسرائيلي موجوداً في كل مكان رسمي في محيط البطولة وعلى لوحة النتائج وعلى رداء الرياضيين المشاركين، ويعتبر هذا حدثاً غير مسبوق في التعامل مع الرياضيين “الإسرائيليين” في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية، فقد كان يسمح لـ”الإسرائيليين” حتى الآن المشاركة في هذه البطولات، ولكن دون إظهار هويتهم “الإسرائيلية” في شتى أنواع البطولات من الجودو إلى الإبحار والتنس.
يشار إلى أن وفداً عسكرياً إماراتياً زار “إسرائيل” مؤخراً برفقة مسؤول أمريكي رفيع، كما كشفت وكالة أسوشيتد برس عن لقاء جمع سفير مشيخة الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة برئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في آذار الماضي، الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقة التي تربط بعض الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الاتصالات في حكومة الكيان أيوب قرا تلقيه دعوة رسمية لزيارة مشيخة الإمارات في تشرين الأول المقبل، وقال: “إنها المرة الأولى التي تقدم دولة عربية دعوة رسمية علنية لوزير إسرائيلي لزيارتها”، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحولات الدراماتيكية التي تشهدها العلاقة بين كيان الاحتلال والعديد من مشايخ وممالك الخليج.
يشار إلى أن العلاقات السرية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية تطوّرت بصورة دفعت نتنياهو إلى الإشادة بها مرات عدة، واصفاً هذه العلاقات بالمفيدة للغاية لكيانه، قبل أن تنتقل هذه العلاقات من مرحلة السرية إلى مرحلة التطبيع العلني مع تبادل زيارات الوفود بين الطرفين والإعلان عن تعاون عالٍ على مختلف المستويات.