١٤٠ شاباً وشابة في المخيم الشبيبي الوطني في حمص
في حمص التي استهدفها الإرهاب التكفيري لتكون عاصمته وموئل ظلامه الذي تحطم بفضل عزيمة الجيش العربي السوري، وإصرار الوطنيين فيها على إعادة الوجه الحقيقي الحضاري والإنساني، أحفاد جوليا دومنا وزنوبيا كانوا على موعد مع إشراقة الأمان والأمل المنتصر للحياة، وإعادة بناء البشر والحجر، حيث شهدت منطقة الحواش بحمص انطلاقة واعدة للمخيم الشبيبي الوطني.
مشاركة من كل المحافظات
بمشاركة ١٤٠ شاباً وشابة من كل محافظات القطر استضافت بلدة الحواش بريف حمص الغربي خلال الفترة من 29تموز ولغاية الأول من آب فعاليات مخيم الشهيد عيسى إبراهيم الوطني الشبيبي المركزي لاتحاد شبيبة الثورة، وتضمنت نشاطات فنية، وتربوية، واجتماعية، وترفيهية، وزيارات ميدانية للغابات والآثار، وفعالية تشاركية أهلية.
عناوين حيوية
حفلت نشاطات الأيام بعدة عناوين: “من أنا” ليتعرف الشباب على مواهبهم وقدراتهم التي تحتاج لتطوير، و”أنا والآخر”، ويهدف إلى التشاركية مع الفريق من خلال أدوار تمثيلية، وأنشطة تقنية مهمة، و”هويتي” وتعني الهوية السورية التي تتشكّل من كل المحافظات السورية التي تتحدد من خلالها مفاهيم المواطنة والانتماء، ورسالتي وهي رسالة لذاتي، وعائلتي، ومدينتي، ومجتمعي، ووطني، وأخيراً رسالتي للإنسانية.
صقل المواهب
عقاب كيوان عضو قيادة الاتحاد، رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية المركزي قال: إن المخيم يأتي ضمن مخيمات مركزية على مستوى القطر للمتفوقين والمتميزين في مرحلتي التعليم الأساسي، وقد تم توزيع المشاركين على مجموعات حسب مواهبهم، مشيراً إلى بدء مرحلة جديدة بالعمل الشبيبي، عنوانها الحوار والتعلّم عن طريق الترفيه ضمن برنامج متكامل، مؤكداً أن الهدف من المشاركة تنمية وصقل المواهب، وهو أيضاً رسالة للداخل والخارج بأن سورية بخير بفضل همة وتضحيات الجيش العربي السوري.
ترحيب من الأهالي
الياس شبشول، عضو قيادة فرع حمص، رئيس مكتب الأنشطة الفنية، أشاد بالمشاركات التي تمثّل الشباب الموهوب والمبدع، وبناء شخصياتهم عبر جسور التواصل بينهم، لافتاً إلى استقبال أهالي المنطقة للمشاركين، وتقديم كافة التسهيلات.
المخيم الأول
حسام الدين الزراعي، عضو قيادة فرع حمص، رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية والأنشطة الفرعي، أشار إلى أن المخيم يتضمن المتميزين من كافة الجغرافيا السورية، وهو أول مخيم من سبع سنوات يلتقي الشباب السوري فيه بحمص بعد أن أعلنت خالية من الإرهاب، ليمارسوا الأنشطة الاتحادية التي تعكس رؤاهم وتطلعاتهم ببناء سورية المنتصرة، وليعلنوها عصية على كل المتآمرين.
رعد الشيخ عيسى، عضو قيادة رابطة تشرين من فرع حمص، أكد على أهمية المخيم لتعود المنظمة وتأخذ دورها الفاعل في تعزيز دور الشباب وتشجيعهم على أن يكونوا فاعلين ضمن المجتمع.
مشاركون
هشام الرافع، من فرع شبيبة السويداء، أشار لأهمية المخيم في تعزيز قدرات الشباب، وزيادة ثقتهم بأنفسهم عن طريق المقابلات الإعلامية التي تتيح التعرف على هوايات واهتمامات بعضهم.
مارلين طنوس، من فرع حمص، أشارت إلى أن المخيم أتاح الفرصة لتنمية قدراتها الفنية، وتبادل الآراء، والتعرف على خامات صوتية ومواهب تمثيلية جديدة.
زهران أحمد من حلب: أتينا لحمص لنعلن أن سورية بخير.
محمد شبيب من ادلب لديه أمنية بأن تتحرر ادلب بهمة الجيش قريباً.
محمد الخطيب من درعا أشار إلى الحياة الرفاقية بالمخيم، واهتمام ورعاية المشرفين.
خضر صافي من فرع القنيطرة أكد سعادته بالمشاركة مع رفاقه الشباب من كافة المحافظات، الشباب الذي يقع على عاتقه إعادة بناء سورية النصر والأمل.
سمر محفوض