على وقع صنائع الجيش في ميدان الجنوب انتصار المعركة التعليمية والامتحانية.. وفي مدارس درعا ما يستحق النجاح
درعا – دعاء الرفاعي
تأخذ تجليات الانفراج الأمني والعسكري الذي صنعه الجيش العربي السوري في ميدان الجنوب بعداً اجتماعياً ومدنياً راحت ترتسم أولى صوره مع انطلاق الطلبة لامتحانات الدورة الثانية لطلاب الشهادة الثانوية العامة، وفي أول موسم آمن على مساحة محافظة درعا منذ سنوات قاوم فيها الطالب خلف الجندي على مقاعد الدراسة والتحصيل العلمي، كان للزخم العام صدى ترك وقعه في انتصار البندقية والقلم لأبناء هذه المحافظة الذين عانوا الأمرين من إرهاب المجموعات المسلحة.
في التوجه إلى الامتحانات هذه المرة وجهاً مختلفاً لمن وثق بالجيش في معترك التطهير من سواد التكفير وظلام التفكير القاتل للشباب وآمال التلاميذ؛ ولهذا كان لجولة ولقاء الحزب والحكومة والسلطات المحلية مع الممتحنين صفاء وفرح خلا هذه الدورة من كابوس القذائف والدمار والمنع من التعليم، وهذا ما بدا جلياً في الوجود الميداني لعضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع القطري الرفيق ياسر الشوفي ووزير التربية الدكتور هزوان الوز يرافقهما أمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي والرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس الذين اجتمعوا على نية الاطمئنان والإشراف على حسن سير امتحانات الدورة الثانية لطلاب الشهادة الثانوية العامة في عدد من المراكز الامتحانية، وذلك في إطار التأكد من انتظام العملية الامتحانية وانضباطها، وأداء الطلبة لامتحاناتهم في أجواء هادئة ومريحة، حيث شهدت الجولة تفقد المعنيين القاعات الامتحانية، واستمعوا من الطلاب حول مستوى الأسئلة، وطريقة صياغتها، ومدى شموليتها للمنهاج، وتناسبها مع مستوياتهم.
ومن موقع الشاهد من الأرض بعث الرفيق ياسر الشوفي برسائل تحمل في عناوينها ومضمونها كماً من الثقة بالامتحانات التي تجريها وزارة التربية، وهي التي تستند إلى خبرات تربوية واسعة، وتحضيرات شاملة، وهذا كان عاملاً مهماً ساهم في أداء الامتحانات على النحو الأمثل، لافتاً إلى أن الدورة التكميلية مطلب لأبنائنا، وموضحاً أننا في سورية انتصرنا في كل المعارك التي خضناها، وها نحن أولاء ننتصر في هذه المعركة الامتحانية، لقد راهن الأعداء على إفشال هذه العملية، لكنه خاب ظنهم فكان الانتصار عاماً، ونجحنا في الكثير من الاختبارات بفضل صمود الشعب السوري الباسل وقيادته الحكيمة.
وبين الوزير هزوان الوز أن هذه الجولات تأتي من منطلق حرص الوزارة على المتابعة المستمرة للعملية الامتحانية والاطمئنان على أحوال الطلبة، وعلى واقع تنفيذ التعليمات الامتحانية، مؤكداً أن جميع الطلاب على اختلاف مراحلهم التعليمية هم محط اهتمام الوزارة التي تعد الطالب محوراً للعملية التعليمية، وهدفاً رئيساً لأعمال التطوير، مضيفاً أن العملية التربوية في سورية أثبتت لأعداء سورية أنها الحصن الذي لا يمكن لقوى الجهل والتجهيل والتخلف، والظلام أن تنال منه،أو توهن إرادة أبنائه والمدافعين عنه.