الجيش اليمني يقتحم موقعي الهجلة والمثلث بنجران
اقتحم عناصر الجيش اليمني واللجان الشعبية موقعي الهجلة والمثلث في جبهة نجران، ما أسفر عن مصرع عسكريين سعوديين وتدمير 3 آليات خلال عملية الاقتحام، فيما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بصاروخ باليستي معسكراً مستحدثاً لقوات النظام السعودي في مأرب شرق اليمن، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
ويعد هذا الصاروخ الباليستي الثاني الذي يستهدف تجمعات قوات النظام السعودي والمرتزقة في الساحل الغربي خلال أسبوع، حيث استهدفت تجمعاتهم الأربعاء الماضي بصاروخ من النوع ذاته.
في الأثناء، استشهدت امرأة متأثرة بجراحها بقصف لتحالف العدوان على مديرية منبه بمحافظة صعدة، كما استهدف النظام السعودي قرى آهلة بالسكان في مديريتي رازح وباقم الحدوديتين في المحافظة ذاتها، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين.
كما شنّ طيران العدوان السعودي الأمريكي 3 غارات على ممتلكات المواطنين في مديرية باقم، فيما شنّت وحدتا الإسناد الصاروخي والمدفعي في اللجان الشعبية قصفاً مكثفاً على مركز المقرن العسكري السعودي وموقع عتمة بقطاع جيزان، ألحق خسائر في صفوف حاميتهما.
وارتكب طيران تحالف العدوان مجزرة جديدة راح ضحيتها 7 مواطنين يمنيين، معظمهم أطفال ونساء، كما أصيب خمسة آخرون في محافظة عمران، وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أن طيران العدوان استهدف بغارة جوية منزلاً بمنطقة العمشية في مديرية حرف سفيان، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأتان، بينما أصيب 5 آخرون في غارة أخرى لتحالف العدوان.
وفي سياق الوضع الإنساني المزري الذي خلّفه العدوان السعودي المستمر منذ نحو أربعة أعوام على الشعب اليمني، اعتبر المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير أن إغلاق مطار صنعاء يترك ملايين اليمنيين يعيشون “في سجن مفتوح”، لافتاً إلى أن إغلاق المطار له تأثيرات مروّعة على الرعاية الصحية.
وأضافت المنظمتان في بيان مشترك لهما أمس: “بعد مرور عامين على إغلاق مطار صنعاء، يواجه ملايين اليمنيين خطر عدم الحصول على العلاج الطبي المنقذ للحياة”.
وقال محمد عبدي، المدير الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي في اليمن: “هذه الحرب لا تقتل فقط بالقنابل والرصاص، بل أيضاً بمجموعة كبيرة من الأمراض التي يحرم المرضى بها من الحصول على الرعاية الصحية، فما دام المطار مغلقاً، فإن الطريق الآمن الوحيد نحو العلاج الطبي المنقذ للحياة يظل مغلقاً بالمثل”.
وتابع البيان: “على مدار العامين الماضيين، أصبح المطار موقعاً للقصف الجوي المتكرر، بمتوسط انفجار واحد كل أسبوعين”، وأوضح أن 56 ضربة جوية لقوات التحالف قد أصابت مجمع المطار خلال العامين الماضيين، وفقاً لـ”مشروع بيانات اليمن”، ما ألحق أضراراً بالبنية التحتية، وهدّد سلامة المجتمعات المحيطة بالمطار.
وأشار البيان إلى أن “هناك مطارين مفتوحين أمام حركة الرحلات التجارية في اليمن، أحدهما في مدينة عدن جنوب البلاد والآخر في مدينة سيؤون شرق البلاد الواقعة في محافظة حضرموت، ويستقل اليمنيون المقيمون في صنعاء حافلات لمدة 12 إلى 24 ساعة للوصول إلى المطارين”.