رؤية مشتركة وخطة عمل لعودة المهجرين السوريين من الخارج
دمشق – البعث
عقدت هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين من الخارج اجتماعاً برئاسة المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة وحضور أعضاء الهيئة.
وأكد رئيس الهيئة المهندس مخلوف أن صمود الشعب والتفافه ووقوفه خلف جيشه الذي قدم الشهداء والجرحى، انتصر بفضل القيادة الحكيمة على أعتى مؤامرة تعرضت لها سورية، وحالياً وبالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش على امتداد ربوع الوطن نشهد عودة أعداد كبيرة من المهجرين السوريين من الداخل، موضحاً أن الحكومة السورية وبتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد منذ عام 2013 وضعت ترتيبات لعودة المهجرين بالتنسيق مع مختلف الوزارات (الإدارة المحلية والبيئة، الداخلية، الخارجية، الشؤون الاجتماعية، الصحة، الإعلام…) لتسهيل عودتهم إلى حض الوطن، واليوم نتابع العمل على إعادة الخدمات وتأهيل البنى التحتية كالمدارس والطرقات والمناطق الصناعية والحرفية لتسهيل عودة المهجرين، فالحكومة قامت بتقديم الكثير من الخدمات رغم الظروف والحصار القسري تضافرت الجهود وانتصرنا، وإن أي انتصار أو مصالحة لا يكتمل إلا بعودة المهجرين السوريين إلى حضن الوطن حيث عاد حوالي ثلاثة ملايين ونصف مهجر إلى مناطقهم في الداخل (دير الزور، الغوطة الشرقية، الرقة المحررة، حمص، حلب، القنيطرة) بعد إعادة الأمن والأمان إليها وتأهيل البنى التحتية وتوفير الخدمات الضرورية، كما شهدنا عودة المهجرين الموجودين في لبنان إلى منطقة القلمون بالتنسيق مع الأجهزة النظيرة في لبنان وتم تسوية أوضاعهم ووصلوا إلى منازلهم وتم توفير كل الخدمات لهم وهذا يمثل نهجاً وطنياً وبتوجيه من السيد الرئيس.
وأبدى وزير الإدارة المحلية حرصاً على التعاون مع كل من يساهم بعودة السوريين ويعمل على فك الحصار الاقتصادي القسري الأحادي الجانب المفروض على سورية لتأمين سبل العيش والسماح باستيراد مستلزمات العملية الإنتاجية لضمان دوران عجلة الإنتاج وتوفير فرص عمل بما يساهم بعودة كافة أفراد الأسر المهجرة من الخارج إلى حضن الوطن، بالإضافة لضرورة تأمين مزيد من الدعم من قبل المنظمات الدولية لترميم وإعادة تأهيل المنازل والبنى التحتية وإيجاد فرص العمل.
وخلال الاجتماع قدم أعضاء هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين من الخارج مجموعة من المداخلات والآراء حول الرؤية المطلوبة لعملها، و أكد رئيس الهيئة المهندس مخلوف ضرورة الخروج برؤية مشتركة وخطة عمل لإبراز اهتمام الدولة السورية بعودة المهجرين السوريين من الخارج والتواصل مع كل من يلزم لإنجاز هذه الرؤية والعمل على إخراجها إلى حيز التطبيق دون أن يكون هناك خروج عن الثوابت الوطنية السورية مع ضرورة وجود تنسيق لجهود الهيئة حتى في موضوع الظهور الإعلامي لأنها تمثل الإرادة السورية في عودة المهجرين السوريين من الخارج تحت سقف الوطن ومظلة القانون.