الصفحة الاولىصحيفة البعث

50 شهيداً أغلبهم أطفال في مجزرة جديدة لتحالف العدوان في صعدة سورية: تكشف الطبيعة الوحشية والدموية للنظام السعودي المارق

أضاف تحالف العدوان السعودي مجزرة جديدة إلى سلسلة مجازره بحق الشعب اليمني، إذ استشهد 50 يمنياً وأصيب 77 آخرون، أغلبهم أطفال، في استهداف طيران “التحالف” حافلة طلاب وسط سوق مدينة ضحيان، فيما استشهد يمنيان وأصيب طفل إثر غارة لطيران العدوان السعودي على مزرعة في منطقة الشاذلية بمديرية زبيد في محافظة الحديدة.
وأقر تحالف العدوان بمسؤوليته عن المجزرة، وزعم، في بيان، أن “الاستهداف الذي تم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع” لاستهداف من وصفهم بـ “العناصر التي خططت ونفذت استهداف المدنيين في مدينة جازان جنوب السعودية”.
وقالت وزارة الصحة اليمنية في مؤتمر صحافي في العاصمة صنعاء: “إن جريمة صعدة هي جريمة حرب مركبة استهدفت حافلة أطفال وسوقاً مكتظة بالمدنيين، محمّلة الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات مسؤولية هذه المجازر”.
وأدانت سورية بأشد العبارات الجريمة البشعة النكراء التي ارتكبها تحالف نظام بني سعود، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: إن هذه الجريمة البشعة تأتي في سياق الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام الوهابي السعودي ضد أبناء الشعب اليمني، والتي تكشف عن الطبيعة الوحشية والدموية لهذا النظام المارق الذي يشكل خزان الفكر الظلامي التكفيري المتطرف والداعم الأساسي للمجموعات الإرهابية. وأوضح المصدر: إن سورية تؤكد على المسؤولية الكاملة للدول التي تزود هذا النظام بمختلف وسائل القتل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الطفل.
وقال المصدر: إن سورية، إذ تجدد تعاطفها وتضامنها مع الشعب اليمني الشقيق، تعرب عن خالص المواساة لعائلات الأطفال ضحايا الغدر السعودي والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى، وتشدد على قناعتها بحتمية هزيمة المشروع السعودي في اليمن أمام الإرادة الصلبة للشعب اليمني.
من جانبه، طالب المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي المنظمات الدولية “بمنع استمرار ارتكاب الجرائم من قبل الدول المهاجمة في اليمن”، واعتبر أن تكثيف قصف الأحياء السكنية في اليمن دليل “على الهزائم المتكررة لقوات التحالف في جبهات القتال”، مؤكداً أن “الدول التي تدّعي حماية حقوق الإنسان وتدعم السعودية والإمارات بالسلاح شريكة في جرائم الحرب باليمن”.
كما أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” استهداف طيران تحالف النظام السعودي حافلة مدرسية في صعدة، داعية إلى وقف “القسوة الوحشية” ضد الأطفال، وقال المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري، في بيان تحت عنوان “لا أعذار بعد اليوم”: “إن قصف الحافلة المدرسية أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم الكثير من الأطفال، معظمهم كانوا دون سن الخامسة عشرة”، متسائلاً: “هل يحتاج العالم إلى المزيد من الأطفال الأبرياء القتلى لوقف الحرب في اليمن؟!.
وأعربت ممثلة اليونيسيف في اليمن ميريتشيل ريلانيو عن صدمتها إزاء المجزرة، وقالت: “كيف كان هذا هدفاً عسكرياً.. لماذا قتل الأطفال.. هل هناك آذان صاغية؟!”..
وليست هذه المجزرة الأولى من نوعها، حيث ارتكب طيران النظام السعودي عشرات المجازر بحق المدنيين اليمنيين في مختلف المحافظات، كان آخرها مجزرة وقعت قبيل ساعات في محافظة عمران اليمنية، وراح ضحيتها سبعة أشخاص أغلبهم أطفال ونساء، كما استشهد وجرح نحو 180 يمنياً في الاعتداءات التي شنها طيران “التحالف” على مشفى الثورة وحراج السمك بمحافظة الحديدة الخميس الماضي.
كما استشهد 4 مدنيين وجرح آخرون في حصيلة أولية لاستهداف التحالف السعودي مراسم تشييع في مديرية مَجْز بصعدة، فيما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي بـ 5 غارات جوية معسكر الأمن المركزي في مديرية السبعين جنوب العاصمة صنعاء، كما استهدفت دائرة الأشغال العسكرية في منطقة سعوان شرق صنعاء بـ 3 غارات جوية متتالية، مع تواصل التحليق المكثف للطائرات فوق المدينة.
وارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية للتحالف السعودي على محافظتي عَمْران وحَجّة غرب البلاد إلى 23 شهيداً وجريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
واستشهد 5 مدنيين جراء معاودة التحالف السعودي قصف منطقة العُمْشية في مديرية حرف سُفيان بمحافظة عَمْران، بعد ساعات قليلة من ارتكابه مجزرة بحق أسرة واحدة في المنطقة نفسها استشهد فيها 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتين، فيما جرح 5 آخرين بينهم 3 أطفال، كما استشهد 7 مدنيين بينهم 4 نساء وطفلين ووالدهما بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت منزلهم ومزرعة للماشية في مديرية عَبْس بمحافظة حَجّة.
بالتوازي، أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي بينهم قيادات خلال انكسار زحف على مواقع الجيش واللجان في جبهتي وقز وسَداح بـمديرية المَصْلوب بالجوف شمال شرق اليمن، فيما أفاد مصدر عسكري يمني باستعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية عدداً من التلال قبالة جبلي الدود والدخان بجيزان، مؤكداً وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات السعودية، وقصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مركزي المُقْرِن وعتمة العسكريين.
وأعلن التحالف السعودي مقتل مقيم يمني وجرح 11مدنياً إثر ما قال إنه “نتيجة تناثر شظايا صاروخ باليستي أطلق من اليمن على حي سكني بعد اعتراضه في أجواء جيزان”.
وكان الجيش اليمني واللجان قد أطلقا الأربعاء، صاروخاً باليستياً من نوع بدر1 على المدينة الصناعية بجيزان السعودية.
إلى ذلك أسفر انفجار لغم أرضي قبالة جبل النار الحدودي بين حرض اليمنية والطِوال السعودية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف السعودي.
كما قتل سلطان المالكي الضابط السعودي في اللواء الـ19 مع عدد من مرافقيه خلال مواجهات مع الجيش اليمني واللجان الشعبية قبالة منفذ عَلْب الحدودي بعسير السعودية.
وفي جبهة الساحل الغربي، قتل القيادي الميداني في ألوية العمالقة التابعة للتحالف السعودي، العقيد حربي سرور الحميدي و5 عناصر من مرافقيه، بانفجار لغم أرضي استهدف آلية عسكرية كانوا على متنها في مديرية الدُريْهمي الساحلية جنوب الحُديْدة، وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مديرية حَيْس جنوب شرق المحافظة غرب اليمن.